مواقف الاتحاد بنصرة قضايا الأمة ثابتة ولا تتزعزع.
– قضية فلسطين هي القضية الأولى وتأتي على رأس أولويات الاتحاد.
– سوريا جريحة، ونساند السوريين في ثورتهم، ونرفض أي تدخل دولي أو إقليمي في شؤونهم.
– تراجع بعض العلماء الرسميين عن بيان الحق في الوقت الذي يعتبر الاتحاد فيه بيان الحق فرضاً.
– نقف مع الشعوب وحقها في الحرية والكرامة ونساند الشرعية التي تأتي من قبل تلك الشعوب.
– مواقف الاتحاد تعبر عنها البيانات والتصريحات الرسمية الموقعة من رئيس الاتحاد وأمينه العام.
أدلى الشيخ الدكتور علي القره داغي – الأمين العام للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين – بتصريح خاص للموقع الرسمي للاتحاد اليوم السبت الموافق 21 نوفمبر 2015م أوضح فيه موقف الاتحاد ورؤيته تجاه بعض القضايا وبخاصة قضية فلسطين، وسوريا، والشرعية في مصر وغيرها، ومؤكداً على أن مواقف الاتحاد الرسمية يعبر عنها البيانات والتصريحات الرسمية الموقعة من قبل رئيس الاتحاد وأمينه العام والمنشورة على موقع الاتحاد ووسائله الإعلامية.
وجاء في تصريح الأمين العام أن موقف الاتحاد من قضايا الأمة (فلسطين، وسوريا، والعراق، واليمن، وميانمار، وغيرهم) موقف ثابت لا يتزعزع يفرضه دينه، ومسؤولية العلماء في قول الحق والنصح لأئمة المسلمين وعامتهم بالحكمة والموعظة الهادئة الهادفة، ولا تخضع مواقفه إلا للحق.
كما قال الأمين العام: إن مسؤولية العلماء عظيمة أمام الله تعالى، ثم أمام الأمة، فقد أخذ الله منهم العهد بأن يبينوا الحق ولا يكتموه، وأن لا يخافوا في الله لومة لائم، لذلك اتخذ الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين هذه الآية شعاراً له “الَّذِينَ يُبَلِّغُونَ رِسَالَاتِ اللَّهِ وَيَخْشَوْنَهُ وَلَا يَخْشَوْنَ أَحَدًا إِلَّا اللَّهَ وَكَفَىٰ بِاللَّهِ حَسِيبًا” سورة الأحزاب – آية 39.
وأشار الشيخ القره داغي إلى أنه في عصرنا الحاضر تخلى معظم العلماء الرسميين عن هذه المسؤولية في بعض البلاد الإسلامية بسبب الظروف السياسية، ولذلك يصبح بيان الحق فرضاً على الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، وغيره من المؤسسات العلمائية، بل على العلماء جميعاً.
وفيما يخص قضية فلسطين، صرح القره داغي بأن موقف الاتحاد الثابت تجاه القضية الفلسطينية هو أنها قضيتنا الأولى على الإطلاق، ويجب على الأمة أن تبذل كل جهدها لحلها بجميع الوسائل الشرعية المتاحة، وفي نظرنا أن تقاعس القادة والأمة في السابق في حلها هو الذي أدى إلى تفاقم الأوضاع وتكاثر الفتن التي يثيرها الصهاينة المحتلون.
وكذلك فإن موقف الاتحاد من الوقوف مع الشعوب ومع الشرعية في مصر، واليمن، وليبيا وغيرهم لم يتغير، وهو المناصرة لهذه الشرعية حيث الحق معها.
وفيما يخص الشأن السوري، أكد الشيخ القره داغي على أن موقف الاتحاد من سوريا الجريحة هو موقف إسلامي وأخلاقي وإنساني ثابت لا يمكن أن يتغير، فقد وقفنا مع الشعب السوري في مظاهراته السلمية المطالبة بحقوقه المشروعة وعلى رأسها حق الحرية التي هي هوية الإنسان وعنوان كرامته.
كما أكد الأمين العام على مطالبة الاتحاد بأن تبقى هذه المظاهرات سلمية، ولكن النظام السوري المجرم هو الذي حولها إلى هذه الحروب الدموية، بالإضافة إلى دول إقليمية واستعمارية وصهيونية ساهمت في تأجيج نيران الحرب، وأن موقف الاتحاد من التدخلات العسكرية الدولية والإقليمية جميعها موقف ثابت وهو الرفض المطلق، فكم نتألم لهذا الشعب الطيب الكريم الذي قتل وجرح منه مئات الآلاف، وشرد منه بالملايين، ودمرت بيوته، فوالله إن القلب ليتقطع من هول ما نراه من الظلم والإجرام في سوريا، والحكومة الإجرامية في دمشق لو كانت لها ذرة من الإحساس بالمسؤولية والضمير لما قبلت أن تستباح الأراضي السورية من قبل الجميع.
كما أضاف القره داغي أنه في الوقت الذي ندين تدخلات الدول عسكرياً ضد الشعب السوري فإن الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين له مواقفه الثابتة من إدانة الإرهاب من أي قوم، أو باسم أي دين أو طائفة، وإدانة جرائم داعش وتفجيراتها التي عادت بالضرر الكبير على القضية السورية، وعلى جميع القضايا الإسلامية، بل وعلى الإسلام والمسلمين أنفسهم. ومواقفنا من العراق واليمن وليبيا وميانمار وبنغلاديش وغيرهم مواقف ثابته عبرت عنها بيانات الاتحاد الكثيرة، وكذلك ندين استبداد بعض الأنظمة وسطوها على إرادة شعوبها ومقدرات الأوطان.
وأوضح الدكتور القره داغي في نهاية تصريحه بأن موقف الاتحاد يعبر عنه البيانات والتصريحات الرسمية المعتمدة من رئيسه ومن أمينه العام، والمنشورة على الموقع الرسمي للاتحاد ووسائله الإعلامية فقط.