أكد الشيخ الدكتور علي محي الدين القره داغي في تصريح خاص ان مطالب المتظاهرين في مصر مطالب مشروعة وان القائمين بهذه الاحتجاجات هم – شرعيا- أهل الحل والعقد، مؤكدا تضامنه معهم، ودعا النظام المصري إلى الرحيل حفظا لأرواح المواطنين وممتلكات البلد.
وقال القره داغي في اتصال هاتفي من الدوحة، ان المتظاهرين حاليا في مصر يمثلون أغلبية مكونات المجتمع المصري من: وعلماء ودعاة وأطباء وقضاة ومثقفين، وهؤلاء هم أهل الحل والعقد من ناحية شرعية ويجب تلبية مطالبهم، والوقوف معهم حتى تتحقق هذه المطالب.
ورأى الأمين العام للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين ان الشعوب الإسلامية أصبحت لا تقبل الظلم وترفض الاستبداد وتقاومه وان ما حدث في تونس وتظاهرات مصر الآن “دلالة واضحة على ذلك”.
وطالب النظام المصري بالاستجابة لمطالب المتظاهرين، والرحيل عن السلطة، وتشكيل حكومة مؤقتة، تمثل هذه المكونات التي خرجت إلى الشوارع منذ خمسة أيام، مؤكدا بان “عصر الاستبداد قد ولى” وان الشعوب الإسلامية بدأت في المطالبة بحقوقها وتنتزعها بالقوة إذا حيل بينها وبين هذه الحقوق.
ونصح الشيخ القره داغي المتظاهرين في مصر بعدم اللجوء إلى التدمير والاعتداء على الممتلكات، قائلا ان ممتلكات الحكومة في النهاية هي ملك للشعب، وممتلكات الأفراد الآخرين هي ممتلكات إخوتهم فيجب الحفاظ عليها، وامتدح فكرة اللجان الشعبية التي تم تكوينها في مختلف محافظات مصر، ودورها في ضبط الأمن.
كما أوصى قوات الشرطة والجيش في مصر بعدم توجيه السلاح “إلى صدور إخوتهم وأبنائهم المتظاهرين” لافتا نظرهم إلى ان الجميع مواطنين وان الظلم الذي يقع على المواطن العادي يقع أيضا على الشرطي ورجل الجيش.