ويفتتح أعمال الاجتماع الثالث للمجلس الاستشاري الأعلى للتقريب بين المذاهب الإسلامية، د. عبد العزيز بن عثمان التويجري، المدير العام للمنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة ـ إيسيسكو. وسيتحدث في الجلسة الافتتاحية كل من د. أحمد التوفيق، وزير الأوقاف والشئون الإسلامية المغربي، ود. أحمد خالد بابكر، أمين مجمع الفقه الإسلامي الدولي التابع لمنظمة التعاون الإسلامي.
وسيشارك الشيخ القره داغي ببحث بعنوان “فقه الثوابت والمتغيرات وأثره في التقارب بين المذاهب الاسلامية “
وقال فضيلته بأنه يحاول من خلال البحث ان يوضح بأن الإنسان ثابت في حقيقته وجوهره وأصل عقله وروحه ونفسه ومكوناته وضرورياته وحاجاته العامة إلى المأكل والملبس والمشرب ( وإن كانت النوعيات مختلفة لكن الأصل العام لم يتغير منذ خلق الإنسان إلى يومنا هذا ) ، ولكن الإنسان متغير في معارفه ، وفي إمكانياته للتسخير وعلومه ، وفي أنواع ملابسه ومشاربه ومآكله ومساكنه فقد وصل إلى القمر ومع ذلك يظل بحاجة إلى الهداية الربانية والعقيدة التي تملأ فراغ روحه ونفسه ، وإلى قيم وأخلاق ربانية تمنعه من الازدواجية والعنصرية والظلم والاعساف ، وتدعوه إلى العدل والمساواة والإنصاف ، وتردعه عن إذلال الإنسان وازدرائه وأكل حقوقه وأمواله .
وبهذه الصفة العظيمة الجامعة بين الاستفادة من النقل والعقل ، وبين الثوابت والمتغيرات يجتمع في الإنسان خير الدنيا والآخرة ، ويتحقق له التآلف والمحبة والتقارب الحقيقي ، لأننا حينئذٍ نتعاون ونتحد فيما أجمعنا عليه من الثوابت ، ويعذر بعضنا البعض فيما اختلفنا فيه ، لأنه من المتغيرات الاجتهادية التي تقبل أكثر من رأي .
علما أنه يشارك في الدورة الثالثة للمجلس الاِستشاري الأعلى للتقريب بين المذاهب الإسلامية، كل من د. أحمد خالد بابكر، أمين مجمع الفقه الإسلامي الدولي، والشيخ كهلان بن نبهان الخروصي، مساعد مفتي سلطنة عُمان، ود. محمود إيرول كيليتش، الأمين العام لاتحاد برلمانات دول منظمة التعاون الإسلامي، والشيخ عبد الوهاب أبو سليمان، عضو هيئة كبار العلماء في المملكة العربية السعودية، ود. عبد العزيز الطويان، ممثل الجامعة الإسلامية في المدينة المنورة، ود. أحمد الخمليشي، مدير دار الحديث الحسنية للدراسات الإسلامية العليا في المملكة المغربية، ود. مجدي محمد، المستشار العلمي لمفتي جمهورية مصر العربية، ود. المرتضى بن زيد المحطوري، مدير مركز بدر العلمي الثقافي في الجمهورية اليمنية، ود. محمد المختار ولد ابّاه، رئيس جامعة شنقيط العصرية في الجمهورية الإسلامية الموريتانية، والشيخ عليّ الأمين، المرجع الشيعي من الجمهورية اللبنانية، ود. محمد حسن تبرانيان،، مساعد الأمين العام للمجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الإسلامية الذي يوجد مقره في طهران.
ومن المقرر أن يصدر عن المجلس الاِستشاري الأعلى للتقريب بين المذاهب الإسلامية في ختام اجتماعاته، بيان يمنع الإساءة إلى المذهب الآخر في البلدان الإسلامية، لما فيه من التناقض مع روح التقريب بين المذاهب الإسلامية.