التقوى

خطب
0

أيها الإخوة المؤمنون
أكرم الله تعالى هذه الأمة في هذا الشهر الكريم بفضائل لا اعد ولا تحصى، وقد بين الله تعالى ذلك في آيات الصيام التي ذكرها في سورة البقرة، { وَلِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ} ، تشكرون الله تعالى أن هداكم إلى التوحيد المطلق والحق، وتشكرونه أن وفقكم لأداء العبادات والشعائر على أتم وجه وأكمله، وتشكرونه بقلوبكم بحيث تصبح القلوب عامرة بذكر الله تعالى، منشغلة به عمن سواه، وبحيث تكون ألسنتكم رطبةً بذكر الله تعالى، وتمنح جوارحكم الخير وتعمله مع الفقراء والمساكين حتى يتشارك المجتمع الإسلامي كله في فرحتي الإفطار والعيد.

الاستعداد لشهر رمضان

خطب
0

لم يبق بيننا وبين الشهر الفضيل، شهر رمضان شهر الجود والإحسان والعتق من النيران إلا أيام معدودات، ولذلك نتوسل إلى الله تعالى ألا يهل علينا هلال رمضان إلا وقد حقق للأمة غاياتها، وأذهب عنها الغمة، وفرج كرباتها، وأن يفك الحصار عن هذا البلد الطيب، وأن يُسمح لمن يعيش على أرضها بزيارة الأماكن المقدسة وأداء مناسك العمرة، إذ منع المسلمون من أداء هذه الشعائر لا يجوز.

سياسة التيئيس

خطب
0

إن هناك مرضين خطيرين إذا استشريا في الأمة أوهنا عزمها، وشتتا شملها، وزادا من أمرها عسراً، إنهما ” اليأس والقنوط”.
والمراد باليأس: انقطاع الأمل من كل شيء، بحيث يصل الإنسان إلى درجة أن ينقطع رجاؤه من كل بصيص أمل، وينتهي أمله حتى من رحمة الله تعالى، وبذلك يصل إلى شفا جرف هارٍ هاوٍ به إلى الكفر.

من قصص القرآن الكريم، قصة سبأ {2}

خطب
0

إن القرآن الكريم لا يسجل شيئاً من أخبار الأمم السابقة؛ سواء كان في الجانب الإيجابي أو السلبي إلا للعبرة والعظة، حتى نستفيد منها في منهجنا في الحياة، ولقد تحدثنا في الخطبة السابقة عن بعض الحكم المستفادة من قصة سيدنا سليمان مع ملكة سبأ، حيث القصة مليئة بالعبر والعظات على كافة المستويات؛ الأفراد والجماعات، والحكام والمحكومين.

الرشيد الحقيقي هو الذي يصلح حال دنياه ما يهيئوه للنجاة في الآخرة

خطب
0

إذا تدبرنا آيات القرآن الكريم لوجدنا تركز على كلمة عظيمة تعتبر الأساس في منهج الحياة، وتولي بها العناية القصوى، وتشرحها بشكل دقيق مفصل محكم، وترتب على الابتعاد عنها آثاراً وخيمة في الدنيا والآخرة، كما يجعلها أحد الأسباب الرئيسة في الفلاح والنجاح في الدنيا والآخرة.

لَِم الغرور والتكبر ونحن من أصل واحد؟

خطب
0

حذرنا اله تعالى في القرآن الكريم من الغرور والاغترار لأي سبب كان، سواء كان هذا الغرور بسبب كثرة الأموال والأولاد، أو بسبب زنة الحياة الدنيا وزخرفها، أو بسبب الجاه والقوة والسلطان، أو بسبب ما يملكه الإنسان من عقل مدبر وغيره من نعم الله تعالى التي وهبها الله تعالى للإنسان.

التمزق والتفرق، من تقسيم المقسم وتجزئة المجزء، جزء من السياسية الفرعونية الشيطانية

خطب
0

إذا قرأنا تاريخ الأمم والحضارات، وتاريخ الأنبياء عليهم السلام مع أممهم ومع الطغاة، لوجدنا أن أهم أسباب الفساد والطغيان في الأرض، هؤلاء الذين يستكبرون على الناس، وكأنهم يعيشون عن طريق القوة والغلبة والاستعلاء، ولذلك كان الاستعلاء وصفاً خطيراً لهؤلاء المفسدين في الأرض، لأن العلو الحقيقي الكامل لله سبحانه وتعالى، فمن نازعه في علوه فقد خصمه وقد غلبه وقد أهلكه.

أسباب تفرق الأمة

خطب
0

حينما تحدثت في الخطبة السابقة عن تفرق أمتنا هذا التفرق الخطير الذي تجاوز المألوف والمعهود في جميع الأمم، جاءني بعد الخطبة أحد الشباب وسألني عن أسباب هذا التفرق بعدما كنا خير أمة أخرجت للناس، ولهذه الأمة كتاب واحد وقِبلة واحدة ومشتركات واحدة، فقلت له هذا ما سأتحدث عنه إن شاء الله في الخطبة اللاحقة.

العبودية والتقوى هما المعياران والضمانان لبقاء هذه الأمة

خطب
0

تحدثنا في الخطبة السابقة عن سنن الله تعالى في اختلاف الأكوان والإنسان وكل ما في هذا الكون وقلنا بأن هذا الاختلاف العظيم في الكون كله بسمائه وأرضه وأشجاره وبحتره ونباتاته كل ذلك جمالٌ وتسخير من الله سبحانه وتعالى لنا حتى نستفيد من هذا الثراء العظيم في اختلاف الألوان والأشكال والصور

سنن الإختلاف

خطب
0

لا زلنا نتحدث عن سنن الله سبحانه وتعالى في هذا الكون وفي الإنسان والحيوان وفي جميع مخلوقات الله سبحانه وتعالى سنة الاختلاف في الألوان والأشكال والأصوات وفي اللغات وفي كل ما يمكن أن يكون فيه الاختلاف ومع هذا الاختلاف جعل الله سبحانه وتعالى صفات كثيرة مشتركة بين الجميع تؤدي إلى الائتلاف بين الناس لأن الناس يعرفون بأن هذه الاختلافات قضية طبيعية مخلوقة لله سبحانه وتعالى وسنة من سننه سبحانه وتعالى