سنة التدافع

خطب
0

إن الله سبحانه وتعالى جعل في هذا الكون سنناً ومن أهمها سنة التدافع والتي سماها الله سبحانه و تعالى بسنة دفع الله الناس بعضهم ببعض و هذه السنة التي تسميها الحضارات و الناس و العلماء بسنة الصراعات بين الحق وبين الباطل، بين الخير وبين الشر، بين الظلم و بين العدل، بين الطغاة المستبدين الظلمة و بين المستضعفين، هذا التصارع يسميه الله سبحانه و تعالى سنة التدافع

القوة والحضارة لا تأتي بالصلاة والعبادة فقط، وإنما بالأخذ بالأسباب أيضاً

خطب
0

لقد تحدثنا في الخطبة السابقة عن سنن الله تعالى المبثوثة في كتابه الكريم والمنتشرة في كتابه المفتوح المتمثل بهذا الكون العظيم والمبثوثة في الأمم والشعوب.
هذه السنن هي الطرائق وهي السنن المتبعة التي كتب الله على نفسه وجعلها من مقتضيات عدله وحكمته.

حينما تقوم الأمة بمقتضيات سنن الله وبتنفيذها، حينئذ تكون هذه السنن محقِقة نتائجها

خطب
0

أراد الله سبحانه وتعالى لرسالة الإسلام أن تكون خاتمة لجميع الرسالات وأن يكون الرسول العظيم صلى الله عليه وسلم صاحب الخلق العظيم خاتم الأنبياء والمرسلين وأن يكون هذا الدين خاتماً لجميع الأديان السماوية بحيث ختمت بختم إلهي والذي لا يفتح لغيره.

شروط الوحدة ومكوناتها وأسبابها

خطب
0

أثبتت التجارب على مر الزمن أن التحرير لن يتحقق إلا من خلال الأخذ بسنن الله تعالى في النصر ، ولا سيما إذا كان الأعداء الذين احتلوا العباد والبلاد أقوياء، يتمكنون في الأرض، ولهم من القوة المادية الكبرى ما يعجز المسلمون عن امتلاكها، ولا سيما إذا كانت بأيدهم الأسلحة المتطورة بكل أنواعها، ويزعمون أنهم روافد الحضارة.

سنن الانتصار والهزيمة، وسنن التمكين والضعف

خطب
0

إن لله تعالى في تدبير هذا الكون وبخاصة فيما يتعلق بالإنسان والأمم، سنناً تتحكم فيها، منها سنن الانتصار والهزيمة، وسنن التمكين والضعف، ونحو ذلك، تطبق هذه السنن على الجميع، وإن من السنن التي يجب على المسلمين أن يتأملوها ويأخذوا بما فيها من عبر وعظات أربع سنن، هي:

السخرية والاستهزاء من الموبقات التي تهلك صاحبها وتحبط عمله

خطب
0

أرسل الله تعالى هذا الدين ليكون مكملاً لكرامة الإنسان، مؤكداً لحقوقه وإنسانيته، ولذلك أولى العناية بكرامة الإنسان أي إنسان كان، ومنع الاعتداء على كرامة الإنسان في نفسه وماله ودمه وعرضه وعقله وكل مكوناته الإنسانية إلا بوجه شرعي، لأن الله تعالى خلقه بيده، ونفخ فيه من روحه، وجعله خليفته في الأرض، وأوكل إليه مهمة إعمار الأرض، كما أوجب الله تعالى مقابلة إساءة الآخرين بالإحسان، حتى تضمحل العداوة من القلوب، وحتى تنطفئ نيران الكراهية والحقد والحسد.

الغضب جمرة من نار الله الموقدة التي تطلع على الأفئدة؛ فتفسدها

خطب
0

إن من الأمراض الخطيرة التي تصيب القلب، والتي تحدثنا عن بعضها في الخطب السابقة، والتي تؤثر على الإنسان وسعادته في الدنيا والآخرة” مرض الغضب” ، الحدة، والشدة، الغضب الذي هو شعلة من نار وجمرة من نار الله الموقدة التي تطلع على الأفئدة؛ فتفسدها، وهو مستخف ومستكن في باطن الفؤاد استكنان الجمر تحت الرماد، ويستخرجها الكبر الدفين في قلب كل جبار عنيد، كما يستخرج الحجر النار من الحديد.

الكبر يحول بين المرء وربه، وبين المرء وقبول الحق والاحتكام إليه

خطب
0

من أشد أنواع الأمراض القلبية والنفسية والاجتماعية مرض خطير، يصيب الإنسان فيظنه خيراً له، بل هو شر له، يجعله بيعيداً عن الله تعالى، كما يجعله مبغوضاً ومكروهاً من قبل الآخرين، ذلكم المرض القلبي والنفسي والاجتماعي هو الكبر الذي يظن صاحبه أنه أفضل من الآخرين، ويستعظم نفسه ويعلو بها ويستصغر الآخرين، ويجعله لا يقب الحق ولا يرضى به، ويجعله رافضاً له ولا يخضع له، حتى ولو كان الحق واضحاً جلياً، وظاهراً بيناً، يحسب أن التزامه بموقفه وثباته على رأيه عز وفخر، ويظن أن الرجوع إلى الحق وقبوله والأخذ به ذل.

من الأمراض القلبية الخطيرة: سوء الظن

خطب
0

تدل الآيات القرآنية والأحاديث النبوية الشريفة كلها على أن العلاقات بين المسلمين والمؤمنين يجب أن تقوم على أساس الأخوة الإيمانية، التي تغلب وتفوق أخوة النسب، بحيث يكون المؤمن بالنسبة لأخيه المؤمن سنداً وظهراً، ويكون الآخر عن أخيه المسلم عزيزاً كريماً حميداً، في كل مجالات الحياة حتى تتحقق الأمة الواحدة والجسد الواحد للأمة، ثم تبنى الحضارة والقوة التي تصون الوحدة، وتحفظ الأمة، وترعى مصالحها.