المصدر: الجزيرة
ناقشت حلقة الثلاثاء 26/11/2013 من برنامج “ما وراء الخبر” تعبير بعض الهيئات الإسلامية الدولية عن مخاوفها من قيام السلطات الأنغولية بهدم مساجد، وسط مخاوف من ربط الإسلام بـ”الإرهاب”، مستعرضة دقة هذه الأخبار والتدابير المطلوبة للاعتراف بالإسلام كدين رسمي بالبلاد.
واستضافت الحلقة كلا من الأمين العام للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين علي القره داغي، والخبير في الشؤون الأفريقية مي أكواتا، والطالب في الجامعة الإسلامية في المدينة المنورة أنس أدولف، إضافة إلى إمام وخطيب مسجد لواندا الشيخ ماتيوس.
بداية أكّد ماتيوس صحة هذه الأخبار مبينا أنه تمّ إغلاق العديد من المساجد في المحافظات خلال الأشهر الماضية، ولكن بعض مساجد العاصمة ما زالت مفتوحة رغم أنها “مهددة” بالإغلاق، ومشيرا إلى وقوف الطائفة الكاثوليكية وراء هذه القرارات بدعوى خشيتهم من انتشار الإسلام.
ضغط دبلوماسي
ومن جانبه أبان القره داغي تأكدهم من صحة هذه الأخبار، حيث تمّ إغلاق حوالي خمسين مسجدا من أصل ثمانين، حسب ما ورد في العديد من وكالات الأنباء الدولية، وتقارير سابقة من منظمات دولية أكّدت حدوث مضايقات للمسلمين، مطالبا الحكومة الأنغولية بإصدار بيان يكذب هذه الادعاءات حال عدم صحتها.
وطالب أكواتا بالتأكد مما قاله ماتيوس رغم عدم تشكيكه في حديثه، كما طالب بسماع وجهة نظر الحكومة الأنغولية في الأمر، ودراسة الحقائق والوقائع من كل الجوانب قبل إصدار الأحكام.
وللوصول إلى حلول لهذه المعضلات اقترح القره داغي أن يتم التحرك على مستويين، أولهما الدبلوماسي بالضغط عبر سفارات الدول العربية والإسلامية، والمستوى الثاني على مستوى الأمة التي تفرقت وانشغلت بنفسها.
وحمّل أدولف المسلمين الأنغوليين جزءا من المسؤولية إذ إن الحكومة طلبت منهم قبل عشرة أعوام أن ينظموا أنفسهم ويقدموا شخصا يمثلهم أمام الحكومة ولكنهم فشلوا في ذلك، ومنحوا فرصة أخرى قبل فترة وجيزة وعجزوا مرة ثانية عن الاتفاق على ممثل لهم.