بقلوب راضية مطمئنة أحتسب عند الله وفاة شقيقتي الكبرى المغفور لها بإذن الله الحاجة عدلة التي وافتها المنية بعد عمر ناهز ثمانين عاماً أحسبها أنها قضتها في البرّ والتقوى والصيام والقيام والذكر ونحوه ، فكانت قدوة لنا – بعد أمي يرحمها الله تعالى – فلم أرَ من عشيرتنا حتى بين اخواني وأخواتي مثلها في الاستمرار على الذكر والتهجد والقيام والصيام ، كما أنه لم تكن تسمح بالغيبة والنميمة ونحوها ، فأكثر من مرة كانت تقاطع كل مَنْ يريد أن يذكر كلمة سوء في المجلس قائلة : ( اتق الله ، وأشغل نفسك بذكر الله أو ما تعلم أن كل شيء يُكتب عنك (مَا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ ) سورة ق / الآية 18، هكذا كانت صاحبة القلب السليم ، واللسان العفيف المشغول بذكر الله دائماً .
هذا ما أشهد ، والله حسيبها ، وأسأل الله أن يقبل شهادتي فيها وشهادة كل من عرفها .
فرحمها الله رحمة واسعة وأدخلها فسيح جناته وحشرها مع النبيين والصديقيين والصالحين وحسن أولئك رفيقاً ، ونسأل الله تعالى أن تكون معهم بفضله .. آمين
إنا لله وإنا إليه راجعون
علي محيى الدين القره داغي