وصف الأستاذ الدكتور علي القره داغي – الأمين العام للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين – الأحكام الصادرة اليوم في مصر بالإعدام والمؤبد ضد الشرفاء الأحرار المخلصين لأوطانهم فيما عرف بقضيتي “التخابر” و “اقتحام السجون” بأنها قرارات مسيسة وخطيرة.
كما استنكر القره داغي بشدة أن تطال تلك الأحكام – التي وصفها بالجماعية والصادرة بالجملة – إعدام كل من فضيلة العلامة الشيخ يوسف القرضاوي – رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين وعلامة العصر – وكذلك الرئيس الشرعي لمصر والمنتخب شعبياً الأستاذ الدكتور محمد مرسي والمختطف قسراً منذ انقلاب 3 يوليو العسكري ضد الشرعية في مصر ، وكذلك الأحكام بالإعدام والمؤبد وغيرهما في حق العلماء والأساتذة والدكاترة والشباب والعشرات بل المئات من أبناء مصر المخلصين في الداخل والخارج دون ذنب ارتكبوه سوى أنهم يطالبون بالحرية والعدالة الاجتماعية والكرامة الإنسانية .
وأكد القره داغي في تصريحاته أن استهداف العلماء والشرفاء لا يفيد مصر أبداً ، وإنما يزيد حالة الاضطراب السياسي والاقتصادي والاجتماعي بحيث لا يستفيد من هذه الحالة أحد يريد الخير للبلاد والعباد ، وإنما يستفيد منها من يزرع الفتنة بين الناس لأمر جلل ومصالح شخصية زائلة .
كما حذر القره داغي من استمرار تسييس القضاء في مصر وما يصدر عنه من قرارات ، وتغول سلطة الانقلاب على كل مقادير الحياة ما ينذر بحالة خطيرة ، ندعو الله أن يعافي مصر من تبعاتها ، وأن يلهم الجميع رشدهم لتغليب المصلحة العامة على المصالح الشخصية واستعادة الحقوق المسلوبة منذ انقلاب 3 يوليو ، تجنيباً لمصر من أن تدخل في دوامة لا يعلم مداها إلا الله تعالى .