السؤال :

السلام عليكم ورحمةالله سيدي الكريم: كنت اشتغل في التجارة مع يهودي وقد قطعت هذه التجارة معه منذ سنوات والى الان ما زال له دين علي ولم أدفع له هذا الدين الى يومنا هذا، وبعدالمجازرالوحشية المرتكبة فى حق إخواننا الفلسطينيين قررت: ألا أدفع له هذا
الدين فما رأي الشرع في ذلك؟ أفيدونا بارك الله فيكم.

الجواب :

 بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله :
الحقوق الشخصية بين المسلم والكافر لا تسقط بالحروب مهما كانت، وقد توفي الرسول صلى الله عليه وسلم وقد كان درعه مرهونا عند يهودي في دين، وقد أجمع الصحابة على رد هذا الدين، ولذلك لا خلاف بين الفقهاء في وجوب رد الديون الشخصية للكفرة؛ مهما كانت طبيعة العلاقة بينناوبينهم.
 أما قضايا الغنائم ونحوها فهذه تتعلق بالدولة وليس للفرد الحق في أن يعتبر الحق المالي الشخصي مثل الغنائم يتصرف فيها حسبما يشاء .
 فمن هنا: يجب عليك أن ترد هذه الديون إلى هذا اليهودي، وهذا من عظمة الإسلام وعدالته.

والله أعلم.