التاريخ:  14 ذو الحجة 1435 هـ 
الموافق 8  أكتوبر 2014 م 

الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين
يندد بالأفعال الإجرامية الصهيونية تجاه المسجد الأقصى ومدينة القدس والمقدسيين ، 
ويحذر من المساس بالمسجد الأقصى أو محاولة اقتحامه أو أي دعوات لفتح باب للصهاينة بالمسجد ، 
أو تقسيم زمني ومكاني له ، 
ويدعو العالم الإسلامي والعالم الحر إلى هبة شعبية عالمية يوم الجمعة الموافق 17 أكتوبر 2014م 
لنصرة الأقصى والقدس وفلسطين ، 
ويطالب الدول العربية والإسلامية بالقيام بدورهم تجاه فلسطين والقدس وأن يكون حلفهم لقضايا أمتهم .
————————————————————————————————————————–
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه وبعد؛
يتابع الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين بقلق بالغ الأحداث الإجرامية المتصاعدة من جانب الصهاينة المحتلين لأرض فلسطين ، تجاه المسجد الأقصى من مداهمات خطيرة للغاية ، وإطلاق قنابل الصوت داخل المسجد حيث أدى لحرق بعض سجاد المسجد ، إضافة لدعوات الاقتحام المستمرة من قبل جماعات الصهاينة ، والتي وصلت إلى المطالبة بفتح باب لليهود بالمسجد الأقصى الشريف ، ومن المؤسف أن يحدث كل ذلك وأكثر وسط صمت عالمي وبخاصة صمت عربي وإسلامي ! إلا من رحم ربي . 
وفي أجواء تلك الأفعال الإجرامية الصهيونية، ضد الشعب الفلسطيني والأقصى والمقدسيين ، فإن الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين يرى ما يلي: 
1- يندد الاتحاد باقتحام المسجد الأقصى من قبل الصهاينة المحتلين ، ومن قبل قوات الأمن الإسرائيلية المعتدية التي ألقت القنابل حيث أدت لاحتراق بعض سجاد المسجد الأقصى الشريف ، كما يندد الاتحاد بالاعتداء على المقدسيين مقابل حماية الصهاينة المحاولين لاقتحام المسجد الأقصى . 
2- يحذر الاتحاد من استمرار تلك الأفعال الإجرامية تجاه فلسطين وقضيتها العادلة ، ويؤكد أن الصهاينة هم الطرف المعتدي والمحتل للأرض المباركة وأهلها وفق الشرائع والقانون والأعراف الدولية . 
3- يدعو الاتحاد العالمي جميع دول العالم والمنظمات الدولية للعمل على إيقاف هذا الإجرام الصهيوني ، ووقف حالة الصمت غير المبررة ، في الوقت الذي يقوم فيه العالم بتأسيس تحالفات ضد تنظيمات يرى أنها متشددة ، بينما يقف صامتاً أمام محتل مخالف للشرائع والقوانين دون أن يردعه أحد . 
4- يطالب الاتحاد العالم الإسلامي والعربي والعالم الحر ، بتنظيم فعاليات عالمية مساندة للقضية الفلسطية العادلة ، والقيام بهبة عالمية حرة ترفض الاعتداءات على المسجد الأقصى ، والمقدسيين ، وترفض تهويد القدس الشريف ، وفلسطين ، وذلك يوم الجمعة الموافق 17 أكتوبر  2014م ، ويطالب الخطباء بتركيز خطبهم على قضية فلسطين والمسجد الأقصى . 
5- يطالب الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين قادة الدول العربية والإسلامية القيام بمسئولياتهم تجاه قضية الأمة الأولى والمحورية وهي قضية فلسطين ، وملاحقة المعتدين المحتلين قانونياً ودولياً ، والعمل على إيقاف تلك الاعتداءات والمداهمات المتكررة ، تجاه المسجد الأقصى ، ومحاولات هدمه ، أو حرقه ، أو الاعتداء على المقدسيين ، ويتسائل الاتحاد : هل لا يستحق المسجد الأقصى تكوين حلف إسلامي عربي إنساني للتصدي للاعتداءات الصهيونية واستعادة حقوق الشعب الفلسطيني العادلة ووقف الاحتلال ؟ ! 
والله أكبر، والنصر لفلسطين، ولكل المؤمنين، والهزيمة والخزي للمعتدين 
“ولا تحسبن الله غافلا عما يعمل الظالمون إنما يؤخرهم ليوم تشخص فيه الأبصار” [سورة إبراهيم:42]
       الأمين العام رئيس الاتحاد
أ.د علي محيي الدين القره داغي        أ.د يوسف القرضاوي