الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين يحذر أشد التحذير من عواقب نقل السفارة الأمريكية إلى القدس الغربية، ويستنهض الأمة الإسلامية للقيام بواجبها نحو قضيتها الأولى، ويطالب المنظمات الدولية بحماية حقوق الفلسطينيين الشرعية والقانونية

 

يتابع الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين ما أصاب العالم الإسلامي من التفرق والتمزق الذي دفع الطامعين المتربصين، أن ينتهزوا هذه الفرصة لمزيد من إضعاف الأمة ونيل المكاسب المادية والمعنوية، ومن ذلك ما صرح به الرئيس الأمريكي المنتحب ترامب من عزمه على نقل السفارة الأمريكية إلى القدس الشريف، وفي هذا مخالفة صريحة لقرارات الأمم المتحدة.

ويؤكد الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين على ما يلي:

1. أن الأمة الإسلامية بمفكريها وعلمائها وقادتها لن تقبل بنقل السفارة الأمريكية إلى القدس الشريف، ويحذر الاتحاد من مغبة ذلك السلوك الذي يبث روح النزاع والشقاق، ويدعم أصحاب الأفكار المتشددة، ويدعو إلى إِشعال نار الكراهية ضد من يعتدون على حقوق الشعب الفلسطيني.

2. يندد الاتحاد بجميع الإجراءات التعسفية التي يقوم بها المحتلون في القدس الشريف وفي جميع الأراضي الفلسطينية من القتل والاعتقال العشوائي وهدم المنازل ونحوها من الجرائم الخطيرة.

3. يطالب الاتحاد قادة الأمة الإسلامية وشعوبها، في مشارق الأرض ومغاربها بالنهوض بواجباتهم أمام قضاياهم المصيرية، وبخاصة قضيتنا الأولى قضية القدس وفلسطين الله بأن يتحدوا على كلمة سواء، قال تعالى: (وَلَا تَنَازَعُوا فَتَفْشَلُوا وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ).

4. يطالب الاتحاد العالم الحر والحكومات التي تؤمن بالسلام أن تقوم بواجبها الإنساني والسياسي نحو قضايانا وبخاصة قضية فلسطين.

 5. يؤكد الاتحاد أن الظلم مؤذن بخراب العمران (وَتِلْكَ الْقُرَىٰ أَهْلَكْنَاهُمْ لَمَّا ظَلَمُوا وَجَعَلْنَا لِمَهْلِكِهِمْ مَوْعِدًا)، (وَكَذَلِكَ أَخْذُ رَبِّكَ إِذَا أَخَذَ الْقُرَى وَهِيَ ظَالِمَةٌ إِنَّ أَخْذَهُ أَلِيمٌ شَدِيدٌ). وأن الأمة الإسلامية قد تضعف لكنها لن تموت.

الأمين العام                                                                  الرئيس  

أ. د. علي محيي الدين القره داغي                                             أ. د. يوسف القرضاوي