أورينت نت – فادي عبد الحميد

دعا الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين الأمة إلى هبّة إسلامية حقيقية لنصرة المستضعفين في سوريا ودعم الجيش الحر بكل الإمكانات والوسائل وأكد الاتحاد في بيان له إن ما وقع ويقع الآن من مجازر خطيرة ورهيبة، وخاصة في بلدة (القصير) بمحافظة حمص، التي قام بها الجيش السوري الظالم، بدعم من مسلحين من حزب الله وغيره، يقودهم إيرانيون متعصبون، ليوجهنا إلى الدعوة إلى النفير العام، الواجب على كل مسلم داخل سوريا وخارجها؛ لنصرة ونجدة إخواننا بكل الوسائل والإمكانات.

الأمين العام للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين الدكتور علي القره داغي قال لأورينت نت :” إن الاتحاد طالب منذ بداية الثورة لدعم الشعب السوري وللعلم إن النظام هددنا بأننا أعطينا الشرعية للثورة وحرضنا عليها آنذاك، اليوم الوضع أصبح أخطر مع دعم عدد من الدول للنظام حيث تحارب معه جهاراً نهاراً والثوار ليس معهم أحد ولذلك نطالب بشكل علني بدعم الثوار بالسلاح لأنهم ليسوا بحاجة إلى الرجال ” .

وحول مدى تاثير البيان قال “القره داغي” :إن الاتحاد يضم أكثر من 85 ألف عالم حول العالم وبالتالي للاتحاد دور بإيصال الصوت للشعوب والتأثير عليها لنصرة الشعب السوري والمساعدة في الحراك الشعبي”.

و كان الاتحاد أكد في بيانه أن الطبيعة الدموية والوحشية للنظام السوري، فاقت كل التوقعات، فلم يعر النظام أي اعتبار لكل الأخلاق والأعراف المعروفة في أوقات الحرب، حيث أجهز على الأخضر واليابس، بقتل الناس، وإن كانوا أطفالا ونساء وشيوخا، حتى الحيوانات والطبيعة لم تسلم هي الأخرى من ظلمه واعتداءاته.

وأشار بيان الاتحاد إلى إدانة الاتحاد للجرائم البشعة، والممارسات الوحشية، التي يرتكبها النظام السوري ضد شعبه وخاصة في بلدة القصير، ويعتبر أن هذه الجرائم قد تجاوزت مستوى الجرائم ضد الإنسانية. وإلى القيام بهبّة إسلامية حقيقية لنصرة إخوانهم في سوريا، وخصوصا في بلدة القصير، وهذا واجب على الأمة جميعا شعوبا وحكومات، والتقاعس في ذلك يعد إثما مبينا، وجرما كبيرا، يُسأل عنه المرء يوم القيامة، فـ”المسلم أخو المسلم لا يظلمه ولا يسلمه” بل تجب نصرته والدفاع عنه لقوله تعالى: {وَإِنْ اسْتَنْصَرُوكُمْ فِي الدِّينِ فَعَلَيْكُمْ النَّصْرُ} [الأنفال:82]، وأن الفئة الباغية الظالمة يجب التصدي لها بكل ما نملك، حتى تفيء إلى أمر الله، بالكف عن قتل الناس والتنكيل بهم.

كما دعا الاتحاد الجامعة العربية، ومنظمة التعاون الإسلامي، إلى اجتماع طارئ لاتخاذ قرار عربي إسلامي، يوقف المجازر التي يرتكبها نظام الأسد بحق الشعب السوري، والضغط على لبنان لسحب عناصر حزب الله من الأراضي السورية، ومنعهم من التدخل لدعم النظام الباغي والظالم، وحث إيران على وقف دعمها ومشاركتها في قتل الشعب السوري.