بسم الله الرحمن الرحيم
الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين يندد بالاعتقالات العشوائية
والتعذيب في السجون المصرية وبخاصة للنساء والعلماء والصحفيين والشباب
ويطالب الحقوقيين والأحرار بمساندة الشعب المصري في محنته
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن تبع هداه، (وبعد)
يتابع الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين بقلق بالغ ما وصلت إليه حالة الحريات العامة، وحقوق الإنسان في مصر في ضوء ما يقوم به الانقلابييون من اعتقالات عشوائية طالت كل فئات الشعب المصري حتى النساء والأحداث القصر فضلاً عن العلماء والإعلاميين والشباب من الطلاب وغيرهم ، وما يتعرضون له من تعذيب بشع وحرمان من الحقوق الأساسية التي أقرتها الأعراف والقوانين والاتفاقيات الدولية والتي ضرب الانقلاب بها جميعاً عرض الحائط .
والاتحاد إذ يدين هذه الاعتقالات ويطالب بالحرية الفورية لجميع المعتقلين جراءها ، فإنه يرى ويدعو إلى ما يلي :
1- وقف كافة أشكال الاعتقال العشوائي والتعسفي للمواطنين المصريين الذين يعبرون بسلمية عن حقهم الشرعي في الاعتراض على الانقلاب العسكري في مصر .
2- يدعو المنظمات الحقوقية والهيئات الدولية وأحرار العالم للوقوف مع الشعب المصري لاسترجاع كرامته وحقوقه الشرعية التي سلبها الانقلاب العسكري بغير أي وجه حق ولا أي سند شرعي أو قانوني
3- يؤكد الاتحاد إدانته اعتقال النساء والصحفيين والشباب والعلماء ومطالبته بالإفراج الفوري عنهم جميعاً وخاصة بعد إعلان عدد من المعتقلين عن الدخول في إضراب عن الطعام ما يعرض صحتهم للخطر في ظل عدم استجابة الانقلاب لمطالبهم العادلة ومنهم الصحفي عبد الله الشامي، المعتقل منذ أكثر من 250 يوما، والمضرب عن الطعام منذ 84 يوما، والشاب محمد صلاح سلطان المعتقل منذ ثمانية أشهر، والمضرب عن الطعام منذ أكثر من 60 يوما، والذي يعاني من أعراض مرضية بالغة حتى نقص وزنه 40 كيلو جراما، ودفع أباه إلى أن يستصرخ أحرار العالم لإنقاذ فلذة كبده، الذي يموت أمام عينيه، وآلاف غيرهم .
4- يهيب الاتحاد بالشعب المصري الكريم إلى وحدة الصف واستمرار المقاومة السلمية حتى سقوط الانقلاب وعودة الشرعية .
أ.د علي القره داغي أ.د يوسف القرضاوي
الأمين العام رئيس الاتحاد