ندد الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين جرائم الصهيونية ضد المسجد الأقصى في إشارة إلى الاقتحامات الإسرائيلية المتكررة للمسجد. وأشاد الاتحاد، في بيان ذيل بتوقيع رئيسه يوسف القرضاوي وأمينه العام على القره داغي، بـثبات المقدسيين فى الدفاع عن المسجد، وطالب الدول العربية والإسلامية جمعاء باتخاذ موقف وقرارات تناسب أولى القبلتين، وثالث المسجدين المعظمين (الأقصى):

بسم الله الرحمن الرحيم

الاتحاد العالمى لعلماء المسلمين يندد بجرائم الصهاينة الوحشية المتخذة ضد الأقصى والمقدسيين، وبإغلاق سلطات الاحتلال للمسجد الأقصى فى وجه المصلين، وكذلك يندد تشجيعها للمستوطنين المتطرفين على انتهاك حرمة المسجد الأقصى، ويشيد بثبات المقدسيين فى الدفاع عنه، ويطالب الدول العربية والإسلامية جمعاء باتخاذ موقف وقرارات تناسب أولى القبلتين، وثالث المسجدين المعظمين

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، ومن تبع هداه     (وبعد)

شهدت مدينة القدس الشريفة، والمسجد الأقصى المبارك خلال اليومين الماضيين هجمة غير مسبوقة، حيث أغلقت سلطات الاحتلال المسجد الأقصى فى وجه المصلين، بينما كانت عصابات المستوطنين، مثل منظمة الهيكل وغيرها، يحاولون اقتحامه وتدنيسه  بقرابينهم، بحجة مايسمونه عيد الفصح.

وقد تصدى لهذه المحاولات المرابطون، في ساحات المسجد الأقصى، وعلى أبوابه، من الرجال والنساء والشباب، حتى ردوا المقتحمين على أعقابهم، فى بطولة وصمود نادرين.

والاتحاد إذ يرى فيما تعرض له المسجد الاقصى خلال اليومين الماضيين تصعيداً خطيراً فى مسار تهويده أو تدميره يقرر ما يلى : 

1-    يندد الاتحاد بجرائم الصهاينة الوحشية ضد الأقصى والمقدسيين، والمحاولات الدائبة والمتجددة، لتهويد القدس الشريف، والمسجد الأقصى المبارك، ومحاولات المستوطنين المتطرفين الاعتداء على حرمته وتدنيس قدسيته.

2-    يشيد بالمقاومة البطولية، والثبات الكبير، الذى أبداه المرابطون المقدسيون، فى ساحات المسجد الأقصى وعلى أبوابه، دفاعاً عن حقهم ومقدساتهم.

3-    يطالب الدول العربية والإسلامية باتخاذ مواقف وقرارات، تناسب قدسية بيت المقدس، للحيلولة دون تهويده، وتقسيم المسجد الأقصى المبارك أو تخريبه.

4-    يدعو الاتحاد المجتمع الدولى، وكافة الهيئات الحقوقية والمدافعين عن الحريات، والداعين إلى التسامح والتعايش، إلى وقف العدوان الذى تتعرض له مدينة القدس الشريفة، والمسجد الاقصى المبارك، ودعم حقوق الشعب الفلسطينى، للتمتع بحقوقه فى الحرية والكرامة، وصون مقدساته وتراثه الثقافى والدينى.

        وَاللَّهُ غَالِبٌ عَلَى أَمْرِهِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يَعْلَمُونَ)

 أ.د على محيي الدين القره داغى                                   أ.د يوسف القرضاوى 

الأمين العام                                                        رئيس الاتحاد

الدوحة:16جمادى الاخر 1435هـ       
الموافق:16/4/2014م