فقد تلقينا بقلوب مفعمة بقضاء  الله وقدره نبأ وفاة فضيلة الشيخ المجاهد الأستاذ مهدى عاكف المرشد العام السابق لجماعة الإخوان المسلمين  بعد صراع ومعاناة مع المرض في المعتقلات المصرية عن عمر يناهز 89 عاما  بعد حياة حافلة بالجهاد والنضال والدعوة وخدمة الدين  وكانت بداية نضاله ضد الإنجليز 1951م  في قناة السويس نصالا معروفا وقويا ، حيث التحق بكلية الحقوق ورأس معسكرات جامعة إبراهيم (عين شمس حاليًا) في الحرب ضد الإنجليز في القناة حتى قامت الثورة، وسلَّم معسكرات الجامعة لـكمال الدين حسين المسئول عن الحرس الوطني آنذاك، ثم عمل بعد ذلك رئيساً لقسم التربية الرياضية بالمركز العام للإخوان المسلمين حتى قُبض عليه في أول أغسطس 1954م، وحُوكم بتهمة تهريب اللواء عبد المنعم عبد الرؤوف- أحد قيادات الجيش وأحد أعلام الأخوان – والذي أشرف على طرد الملك "فاروق"- وحُكم عليه بالإعدام، ثم خُفف الحكم إلى الأشغال الشاقة المؤبدة.

عٌرف الاستاذ مهدى عاكف بالقوة والنشاط والهمة العالية وكان له نشاطات واسعة تعدت حدود مصر اشترك في تنظيم المخيمات للشباب الإسلامي على الساحة العالمية بدءًا من السعودية، والأردن، وماليزيا، وبنغلاديش، وتركيا، وأستراليا، ومالي، وكينيا، وقبرص، وألمانيا، وبريطانيا، وأمريكا، عُرف أيضا بأنه كان رجل منظما وصاحب خلق ودين حاملا هم الدين والدعوة إلى الله وكان عندما يتحرك يتحرك واضعا نصب عينيه هذا الهدف.

سيرة ومولد

 – من مواليد كفر عوض السنيطة مركز أجا دقهلية، "مدرسة المنصورة الابتدائية"، ثم التوجيهية من "مدرسة فؤاد الأول" الثانوية بالقاهرة، ثم التحق بالمعهد العالي للتربية الرياضية، وتخرج في مايو 1950م.عمل بعد تخرجه مدرساً للرياضة البدنية بمدرسة (فؤاد الأول) الثانوية..

– عمل مديرًا للمركز الإسلامي بميونخ، ثم شغل عضوية مكتب الإرشاد أعلى هيئة قيادية داخل الجماعة منذ عام 1987م حتى أكتوبر 2009.. كما انتخب عضوًا بمجلس الشعب سنة 1987م عن دائرة شرق القاهرة، وذلك ضمن قائمة التحالف الإسلامي التي خاض الاخوان الانتخابات تحت مظلتها.

– يذكر أن مهدى عاكف رفض إعادة انتخابه مرشداً للإخوان وترك المنصب بعد انتخاب د. محمد بديع مرشدا خلفاً له في 16 يناير 2010م.

–  اختير في المرتبة ال12 ضمن 50 شخصية مسلمة مؤثرة في عام 2009 في كتاب أصدره المركز الملكي للدراسات الإستراتيجية الإسلامية وهو مركز أبحاث رسمي في الأردن حول أكثر 500 شخصية مسلمة مؤثرة في عام 2009

وقد فقدت الأمة الإسلامية واحدا من أبنائها المجاهدين المخلصين الأفاضل نسأل الله العلى القدير أن يغفر له ويرحمه رحمة واسعة ويعفو عنه، ويجزيه خير الجزاء، ويكرم نزله، ويدخله جنة الفردوس، وأن يلهم أهله وذويه، وأهله ومحبيه وزملاءه الصبر والسلوان إنه نعم المولى ونعم المجيب