الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين يهنئ السيد رجب طيب أردوغان ومن ورائه الشعب التركي العظيم، بمناسبة الفوز الباهر الذى حققه حزب العدالة والتنمية في الانتخابات، ويدعوه لبذل كل ما في الوسع، لتصبح تركيا دولة متقدمة في جميع المجالات.

نص البيان:

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله ، وعلى آله وصحبه ومن اتبع هداه.  (وبعد)

فبمناسبة الفوز الباهر الذى حققه حزب العدالة والتنمية في تركيا، رغم ضراوة المنافسة، وقوة التحالف المضاد وحملات التشويه والإرجاف، التي تعرض لها الحزب وحكومته ورموزه، في الشهور قبل الانتخابات، فإن الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين ليرفع أصدق التهاني وأروع التقدير للشعب التركي العظيم، ولحزب العدالة والتنمية، وزعيمه دولة الرئيس رجب طيب اردوغان حفظه الله ورعاه، وكذلك إلى سائر قيادات الحزب والدولة التركية.

وإن الاتحاد إذ يعتبر هذا الفوز المستحق تزكية لحزب العدالة والتنمية، ولمشروعه الوسطي المعتدل، واعترافاً بالإنجازات والمكاسب التي تحققت على أرض الواقع خلال مرحلة قيادة الحزب للدولة، وتسييره لشؤون الحكم، يرى ويقرر ما يلى :

1- إن فوز حزب العدالة والتنمية ذي المرجعية الاسلامية والاستراتيجية الوسطية، تأكيد متجدد على نجاعة المشروع الوسطي المعتدل وكفاءته للنهوض بالاقتصاد بعد كبوته، وترقية التعليم وتحقيق الامن، وبسط الحريات، وصيانة الحرمات والتوازن فى العلاقات، بقدر ما يعتبر إعلاناً من الشعب التركي – ومثله سائر الشعوب المسلمة – عن تمسكه بهويته الحضارية الاسلامية والتفافيه، حول قياداته الصالحة واستعداده لتحقيق شروط النهضة والرقى والاستقرار، في ظل قيادة بصيرة راشدة،، كما مثلها خير تمثيل حزب العدالة والتنمية، في قيادة مسار النهضة التركية كما قال تعالى: (إنّا لا نضيع أجر من أحسن عملاً).

2- إن الاتحاد إذ يهنئ الشعب التركي بقيادة حزب التنمية والعدالة، ليبشر المسلمين في العالم، باقتراب موعد النصر والتمكين للإسلام عبر صناديق الاقتراع في المنافسة الديمقراطية الحقيقية.

3- يدعو العالم الى تقدير النموذج التركي، ودعمه في إطار علاقات التكامل، والتعاون الدولي والعمل المشترك من أجل بسط العدالة، وتحقيق التنمية، وحفظ السلام العالمي.

إن هذا الفوز العظيم لحزب العدالة والتنمية بزعامة أردوغان ليضع على كاهله مزيداً من المسؤولية أمام الله تعالى ثم أمام الشعب التركي للنهوض بهم أكثر، ولتحقيق مزيد من التقدم والازدهار، والحضارة، وللحفاظ على منهج الديمقراطية والحريات.

وفى الختام فإن الاتحاد يدعو حزب العدالة والتنمية في تركيا الى التعامل مع المرحلة الجديدة، بحكمة وصبر يليقان بالثقة التي اولاها اياه الشعب التركي العظيم، وكذلك الطموحات التي تعلقها عليه الشعوب الاسلامية، وكل الشعوب المتطلعة الى الحرية والعدالة.

كما يهيب به الى الحفاظ على علاقات الجوار العربي والإسلامي، والسعي للتكامل البيني في العلاقات الاقليمية وبخاصة مع دول الربيع العربي، والدول السائرة في طريق النمو، ليكون على مستوى الآمال والتوقعات.

سائلين الله تعالى لحزب العدالة والتنمية وقيادته مزيداً من التوفيق وللشعب التركي العظيم مزيداً من الرقى والازدهار والاستقرار.

“وَقُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ”

 31/3/2014

أ.د علي القره داغي                                    أ.د يوسف القرضاوي
الأمين العام                                                 رئيس الاتحاد