استنكر الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين في بيان صادر عنه اليوم الأحد الموافق 5 أبريل 2015م الحادث الأليم الذي ارتكبته “حركة الشباب الصومالية” في حق أبرياء مدنيين من طلاب وعاملين بجامعة غاريسا الواقعة بشمال شرق كينيا وأودى بحياة ما يزيد عن 140 شخصاً .

كما وجه الاتحاد التعازي لأسر الضحايا ولدولة كينيا شعباً وقيادة وحكومة ، واصفاً الحادث بالإجرامي ، ومرتكبي الحادث بالإرهابيين ، مؤكداً أن الدين الإسلامي بريء تماماً من مثل هذه الأفعال غير المسؤولة ، حيث إن الإسلام يحرم قتل النفس إلا بالحق ، وما حدث في كينيا لا حق فيه إطلاقاً كما جاء في البيان .

وطالب الاتحاد بملاحقة مرتكبي الحادث ومحاسبتهم وتحقيق القصاص العادل فيهم ، بعد أن استحلوا دماء العباد بدون أي وجه حق ، وبلا أي سند شرعي ولا قانوني إلا أنهم اتبعوا أهوائهم ووصلوا إلى أقصى مراحل التشدد والتطرف .

وفيما يلي نص البيان :

الدوحة في 16 جمادى الآخر 1436 هـ

الموافق 05 أبريل 2015م

الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين

يدين ويستنكر بشدة الحادث الإجرامي الذي استهدف ما يزيد عن 140 شخصاً

بجامعة غاريسا شمال شرق كينيا ،

ويؤكد أن الدين الإسلامي بريء من كل هذه الأفعال الإرهابية غير المسؤولة ،

ويطالب بالقصاص العادل من هؤلاء الذين استحلوا سفك دماء الأبرياء .

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن اتبع هداه (وبعد)

استقبل الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين بحزن وأسى بالغين خبر الاعتداء المسلح على جامعة غاريسا والواقعة شمال شرق كينيا ، وذلك ممن يطلقون على أنفسهم “حركة الشباب الصومالية” والذين أعلنوا في وقت سابق مسؤوليتهم عن هذا الحادث الإرهابي الأليم الذي أودى بحياة ما يزيد عن 140 شخص من الأبرياء من الطلاب والعاملين وغيرهم ، والذين لا ذنب لهم على الإطلاق ، ولم يرتكبوا أي جرم ليلقوا حتفهم بهذه الطريقة اللاإنسانية البشعة .

والاتحاد العالمي لعلماء المسلمين أمام هذه الجريمة الأليمة ، يرى ويؤكد على ما يلي:

1. يستنكر الاتحاد ويدين بشدة هذا الحادث الإجرامي الذي قامت به مجموعة إرهابية على الطلاب والعاملين بجامعة غاريسا الواقعة شمال شرق كينيا والذي أودى بحياة ما يزيد عن 140 شخصاً من الأبرياء الذين لا ذنب لهم ، ويقدم الاتحاد التعازي لأسر الضحايا ولدولة كينيا شعباً وقيادة وحكومة .

2. يؤكد الاتحاد أن الدين الإسلامي برئ تماماً من مثل هذه الأفعال الإجرامية الإرهابية ، حيث إن الإسلام يحرم قتل النفس إلا بالحق ، وما حدث في كينيا لا حق فيه إطلاقاً ، ويستوجب ملاحقة مرتكبي الجريمة لحسابهم على أفعالهم غير المسؤولة والتي تسيء إلى الإسلام والمسلمين .

3. يطالب الاتحاد بالقصاص العادل من مرتكبي الجريمة الذين استحلوا دماء العباد بدون أي وجه حق ، وبلا أي سند شرعي ولا قانوني ، إلا اتباعههم الهوى ، وتطرفهم وتشددهم فيما لم ينزل الله به من سلطان .

والله من وراء القصد وهو الهادي إلى سواء السبيل

الأمين العام رئيس الاتحاد

أ. د. علي القره داغي أ. د. يوسف القرضاوي