وجه الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين الذي وقعه رئيسه الدكتور يوسف القرضاوي وأمينه العام الدكتور علي القره داغي بيانا إلى البابا بنديكت السادس عشر مطالبا إياه بالاعتذار للمسلمين كما اعتذر لليهود.





وجه الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين الذي وقعه رئيسه الدكتور يوسف القرضاوي وأمينه العام ادكتور علي القره داغي  بيانا إلى البابا بنديكت السادس عشر مطالبا إياه بالاعتذار للمسلمين كما اعتذر لليهود.وهذا نص البيان:



الدوحة: 26 شوال 1433هـ  
الموافق:13/09/2012م.


بيان لاتحاد العالمى لعلماء المسلمين
بمناسبة زيارة البابا للبنان



الحمد لله والصلاة والسلام على محمد رسول الله وآله وصحبه ومن والاه.. وبعد؛؛
في الوقت الذي يعمل فيه الاتحاد جاهدا لتهدئة غضب المسلمين في أنحاء العالم؛ نتيجة لإيذاء الآخرين لرسولهم الأكرم ، والاكتفاء بالاحتجاج السلمي، وعدم الاعتداء على أي سفارة أو موقع مسيحي : يطالب الاتحاد بابا الفاتيكان بالاعتذار للمسلمين عما قاله فى محاضرته , وفى الإرشاد الرسولى , وعما حدث من المجازر على أيدى الصليبين فى الأندلس – كما اعتذر لليهود.
ومن المعلوم أن الاتحاد العالمى لعلماء المسلمين يتبنى الفكر الوسطى القائم على أساس التعايش السلمى واحترام حقوق الآخرين، ويدعو الي الحوار البناء باعتباره الوسيلة المثلى لحل المشاكل، وبناء العلاقات المتوازنة , ولذلك حاول الاتحاد الحوار مع الفاتيكان، ولكنه وجد أن الحوار من طرف واحد، كما أن البابا الحالى قد اتهم فى محاضرته المعروفه الإسلام ورسوله الأعظم صلى الله علية وسلم باتهامات باطله، فطالبه الاتحاد بالاعتذار عما جاء فيه فلم يفعل, فقطع الاتحاد الحوار مع الفاتيكان الي أن يعتذر، أو يتغير الوضع.
ومن جانب آخر فإن البابا ينوى التوقيع على الإرشاد الرسولى لدى زيارته الي لبنان قريبا، الذى يتضمن مجموعه من الرسائل والأفكار الخطيرة، منها الدعوة الواضحة الي تنصير العالم , ومنها التحذير من أسلمة المجتمع الإسلامى, وتخويف المسيحيين من الإسلام السياسى في المنطقه، مما يساعد على إشعال نار الفتنه بين شركاء الوطن ( المسلمين وإخوانهم المسيحيين ) ولا سيما فى ظل محاولات بعض المسيحيين لنشر فيلم يسيء إلى الرسول الأعظم صلي الله عليه وسلم ومحاوله أحد القساوسة الأمريكيين الذي حرق المصحف الشريف , وتخصيص يوم لمحاكمة الرسول العظيم المبعوث رحمة للعالمين وغير ذلك .
والغريب أن البابا فى الوقت الذى يحذر من الإسلام السياسى يمارس هو نفسه المسيحية السياسية من أوسع أبوابها .
وأمام ما ذكر يدعو الاتحاد العالمى لعلماء المسلمين ويؤكد على ما يلى :
1- كما يؤكد الاتحاد دعوته بابا الفاتيكان (للاعتذار عن محاضرته المعروفه فى إحدى الجامعات الألمانية) , وعما فعله الصليبيون فى الأندلس والشام إبان الحروب الصليبية بالمسلمين من القتل والتهجير والحرق والإكراه , كما اعتذر البابا نفسه لليهود عما فعل بهم على أيدى المسيحيين .
2- يدعو الاتحاد البابا أن لا يوقع أو يعتمد ما سمى بالإرشاد الرسولى , لأنه يتضمن معلومات خاطئة، وإثارة للفتنة الطائفية بين المسلمين والمسيحيين، الذين عاشوا شركاء فى الوطن, كما أن قيادات الحركات الإسلامية كلها أكدت على حقوق المسيحيين بالكامل.
3- يطالب الاتحاد الشعوب والدول الإسلامية للقيام بواجبها نحو أمتها ودينها من خلال الضغوط السياسية والاقتصادية لحماية الإسلام والأقليات المستضعفة .
4- يطالب الاتحاد علماء المسلمين بالقيام بواجبهم فى التوعية وبيان الحق الذى عليهم .
والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون .


أ.د علي القره داغي       أ.د يوسف القرضاوي
الأمين العام           رئيس الاتحاد