أصدر الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين بياناً يحذر فيه من العواقب الوخيمة لاستمرار الإساءة إلى الرسول الكريم محمد – صلى الله عليه وسلم – ، وإلى دينه وأمته ، ويطالب الحكومات بالعمل على إصدار قانون دولي يجرم ازدراء الأديان وأنبياء الله – عليهم السلام ، ويدعو الأمة الإسلامية إلى التظاهر السلمي للاعتراض على الإساءة للنبي الكريم .
نص البيان
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه. وبعد؛
إن الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين يستشعر الخزي على جبين العالم أجمع من جراء حالة الصمت غير المبررة ، أمام موجة تغيب وتظهر من حين لآخر ، لتزدري الأديان السماوية الإلهية وأنبياء الله تعالى – عليهم الصلاة والسلام جميعاً ، ثم تظهر دعوات تتحدث عن حرية التعبير ، في حين أن بعضا ممن يطلقون هذه الدعوات لا يقبلون أن يساء إليهم شخصياً ، وهناك آلاف القوانين في العالم تجرم الإساءة للشخصيات والهيئات والجهات المختلفة ، بينما تقف عاجزة أمام الإساءة لدين الله تعالى ولكتبه ورسله الكرام . والاتحاد العالمي لعلماء المسلمين إزاء واقعة تكرار نشر الرسوم المسيئة للنبي الكريم محمد – صلى الله عليه وسلم ، يؤكد على مايلي :
1- يستنكر الاتحاد بشدة إعادة صحيفة “شارلي إبدو” الفرنسية –التي وقفنا ضد الذين يعاملونها بالعنف والرصاص- نشر رسوم تجسد وتسيء إلى شخص النبي الكريم محمد صلى الله عليه وسلم ، وتستفز أمته الكبرى في أنحاء العالم. كما نحذر من العواقب الوخيمة لاستمرار الازدراء بالإسلام والقرآن وبالرسول الكريم ، حيث يؤدي ذلك إلى العنف والصراع ، ولا يمكن لعاقل أن يقبل إشعال فتنة ، تحت اسم حرية التعبير !
2- يطالب الاتحاد الأمة الإسلامية بتنظيم المظاهرات السلمية القانونية لتسجيل الاعتراض الشعبي العالمي على الإساءة إلى نبينا محمد صلى الله عليه وسلم ، أو الإساءة إلى أي نبي من أنبياء الله ، أو إلى أي دين سماوي .
3- يدعو الاتحاد الحكومات الإسلامية بالتدخل لدى الأمم المتحدة لإصدار قانون دولي يجرم ازدراء الأديان السماوية وأنبياء الله تعالى .
4- يطالب الاتحاد الخطباء والأئمة المسلمين أن يوجهوا الناس نحو الحق دون إفراط ولا تفريط .
5- يشكر الاتحاد كل من وقف مع الحق، ورفض تلك الإساءات، ويدعو العالم الحر، والضمائر المنصفة أن تحذو حذوهم.
أ.د علي القره داغي أ.د يوسف القرضاوي
الأمين العام رئيس الاتحاد