ندد الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين بمذبحة كفر بطنا بريف دمشق، ودعا  “الشعوب العربية والإسلامية للضغط على حكوماتها، للعمل على إنهاء هذه المأساة السورية، والمعاناة التي يعيشها ذلك الشعب الأبي الصامد.

نص البيان:

الحمد لله والصلاة والسلام على محمد رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه.. وبعد،،

استيقظ العالم فجر الأربعاء على مذبحة رهيبة راح ضحيتها مايزيد عن ألف وثلاثمائة شهيد، بخلاف المصابين من الشعب السوري: شباباً، وأطفالاً، ونساءً، وذلك باستخدام الغازات السامة، والكيماويات المحرمة دولياً في التعامل مع الجيوش المسلحة فضلاً عن المدنين والنساء والأطفال.

وإن الاتحاد إذ يندد بهذه المجزرة المتوحشة، التي قام بها النظام السوري القاتل، في محاولة  لتخفيف الضغط عن النظام الانقلابي في مصر وصرف الأنظار عن المجازر التي يرتكبها ضد الشعب المصري في ساحات الاحتجاج، ودور العبادة، ومراكز الاعتقال.

والاتحاد إذ يندد بهذه المذبحة الجديدة في سجل النظام الاسدى الدموي، ليسأل الله تعالى أن يتقبل  ضحاياها شهداء، ويلهم ذويهم وشعبهم الصبر، ويجزل لهم الأجر، ويثبت المجاهدين الصادقين، من أجل الحرية والكرامة للشعب السوري، بجميع أطيافه وأعراقه وانتماءاته الدينية والقومية، ويكتب لهم النصر العاجل والتمكين.

والاتحاد العالمي لعلماء المسلمين يرى كل من تخاذل عن نصرة الشعب السوري من العرب والمسلمين، وغيرهم من أدعياء حقوق الإنسان: مشاركين للنظام السوري في كل هذه المجازر، ويرى أن أيديهم ملطخة بدماء إخواننا السوريين. ويدعو الجامعة العربية، ومنظمة التعاون الإسلامي للوقوف بقوة، ضد هذه المجازر الشنيعة، وضد من اقترفها من الحكام الظالمين.

ويدعو الاتحاد الشعوب العربية والإسلامية للضغط على حكوماتها، للعمل على إنهاء هذه المأساة السورية، والمعاناة التي يعيشها ذلك الشعب الأبي الصامد، وأن تقف بكل ما تملك لمساندة الإخوة السوريين، الذين يدافعون عن شرفهم، وشرف الأمة كلها.

كما يدعو المنظمات الدولية أن تتوقف عن العمل بمعايير مزدوجة، وأن تتبنى موقفا عادلا من هذه الانتهاكات البشعة، لتؤكد مصداقيتها أمام شعوب العالم الحر.

(وَلَيَنْصُرَنَّ اللَّهُ مَنْ يَنْصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ) (الحج – 40)

الدوحة:15شوال 1434هـ

الموافق:22/8/2013م

أ.د علي القره داغي                        أ.د يوسف القرضاوي

الأمين العام                                    رئيس الاتحاد