ينتهز الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين حلول عيد الأضحى المبارك عيد التضحيات والخيرات والبركات ليقدم إلى العالم الإسلامي قادة وعلماء ومفكرين وشعوباً أسمى آيات التهاني وأزكى التحيات والتبريكات، داعياً الله تعالى أن يوفقهم جميعاً لمقاصد هذا العيد وأهدافه، وأن يسدد خطاهم ليعود العيد عليهم وهم أحسن حالاً وقد تحققت الوحدة، وتحررت الأمة، وعادت الحقوق إلى أهلها في فلسطين وسوريا، وانكشفت الغمّة عن إخواننا المضطهدين في بورما، وبنغلاديش، والصومال، وغيرها.

 وينتهز الاتحاد هذه المناسبة أن يُذّكر قادة الأمة الإٍسلامية بأن لا ينسوا إخوانهم في فلسطين، وقضيتهم الأولى، ولا إخوانهم في سورية، وفي بورما، وفي كل مكان .

 كما يناشدهم بالبدء بصفحة جديدة من الوحدة والتعاون البنّاء والتكامل والتضامن لتتحقق أمة الخير والرحمة التي يريدها الله تعالى أن يكون إخراجها لأجل الخير والرحمة للناس جميعاً (كُنتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ ) سورة آل عمران / الآية 110.

 ومن المعلوم أن هذا العيد يربط أمتنا بتأريخ مجيد وعريق لقدوتنا سيدنا إيراهيم وولده إسماعيل وزوجته هاجر حيث أبدوا استعدادهم الكامل لذبح فلذة الكبد لأجل رضاء الله تعالى، فلنكُنْ جميعاً على هذا المستوى الرائع الراقي العظيم، وكل عام وأنتم بخير.

والله الموفق

  أ.د علي القره داغي                                   أ.د يوسف القرضاوي

  الأمين العام                                 الرئيس