يهنئ العالم الإسلامي قادة وشعوباً بحلول عيد الأضحى المبارك، ويدعوهم إلى التضحيات في سبيل تحرير الأقصى وفلسطين، وفي سبيل الوحدة والتعاون والتضامن لنصرة المظلومين وحماية المقدسات والسعي لتحقيق أمة الخير والرحمة والقوة.
ينتهز الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين حلول عيد الأضحى المبارك عيد التضحيات والخيرات والبركات ليقدم إلى العالم الإسلامي قادة وعلماء ومفكرين وشعوباً أسمى آيات التهاني وأزكى التحيات والتبريكات، داعياً الله تعالى أن يوفقهم جميعاً لمقاصد هذا العيد وأهدافه، وأن يسدد خطاهم ليعود العيد عليهم وهم أحسن حالاً وقد تحققت الوحدة، وتحررت الأمة، وعادت الحقوق إلى أهلها في فلسطين ومصر وسوريا والعراق، وانكشفت الغمّة عن إخواننا المضطهدين في كل مكان.
وينتهز الاتحاد هذه المناسبة ليهيب بقادة الأمة الإٍسلامية أن يهبوا لنصرة إخوانهم في فلسطين، والدفاع عن القدس والمسجد الأقصى قبلتهم الأولى، ومسرى الرسول الكريم صلى اله عليه وسلم، وإلى مؤازرة إخوانهم في سورية والعراق، وفي بورما، وجميع البلاد التي تضطهد فيها أهلها.
كما يناشد زعماء الامة وعلماء الشريعة وقادة الرأي وحملة الفكر ورجال الاعلام الى بذل المزيد من الجهود في سبيل تحقيق الوحدة والتعاون البنّاء والتكامل والتضامن لتتحقق أمة الخير والرحمة التي يريدها الله تعالى أن يكون إخراجها لأجل الخير والرحمة للناس جميعاً، تثبت مصداقيتها وخيرية رسالتها بتقديم نموذج رائد في النهضة الحضارية والأمن والاستقرار والحرية والعدالة ونشر السلام في العالم (كُنتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ ) سورة آل عمران / الآية 110.
ومن المعلوم أن هذا العيد يخلد تأريخا مجيدا لقدوتنا سيدنا إيراهيم أبي الانبياء وولده إسماعيل وزوجته هاجر حيث قدموا أروع نموذج للتضحية لما أبدوا استعدادهم الكامل لذبح فلذة الكبد لأجل رضاء الله تعالى فرفع الله قدرهم وخلّد ذكرهم وجعلهم اسوة لمن بعده ابد الدهر. وما تخليد هذه الذكرى واتخاذها عيدا وشعيرة إلا لنتطلع الى هذا المستوى الرائع العظيم، ونسعى في الترقي اليه بالتضحيات والاعمال الصالحة، وكل عام وأنتم بخير.
والله الموفق
أ.د علي القره داغي أ.د يوسف القرضاوي
الأمين العام الرئيس