أ ـ التحديات ، جمع التحدي  ، وهو من : تحدّى الشيء : أي حداه ، وتحدّى فلاناً ، أي طلب مباراته في أمر  .

  والمقصود بالتحديات هنا ليس معناها اللغوي ، وإنما المقصود بها الصعوبات التي تواجه المؤسسات المالية الاسلامية في سبيل تطبيقها لأحكام الشريعة الاسلامية الغراء في ظل عالم يسوده الربا ، والمنتجات الربوية التي ملأت العالم ، وتسوق لها وسائل الاعلام والمؤسسات المالية الرأسمالية العملاقة .

  ولذلك لانرى أن استعمال ( التحديات الشرعية ) مناسباً ، وإنما المناسب هو            ( الصعوبات الشرعية ) .

  ومما لا شك فيه أن الأدلة الشرعية تدل على وجود صعوبات في تطبيق الشريعة ، والالتزام الكامل بها ، وخصوصاً في العصور المتأخرة ، وبالأخص في عصرنا الحاضر.

ب ـ المنتجات المالية الاسلامية :

  المقصود بالمنتجات المالية الاسلامية هي الصيغ والعقود والآليات المالية التي تلزم بأحكام الشريعة الاسلامية ، وتضاهي في إمكانية تطبيقها ومرونتها المنتجات المالية ، ولكنها تمتاز بالمبادئ ، والمميزات الخاصة بالاقتصاد الاسلامي ، من الملكية ، والمشاركة ، وأن الغرم بالغنم والخراج بالضمان .

  وهذه المنتجات تبدأ بالعقود ، وتنتهي بالصكوك الاسلامية التي في حقيقتها منظومة تقوم على أساس عقد من العقود المالية المشروعة .

أنواع التحديات ( الصعوبات )

هناك تحديات ( صعوبات ) كثيرة تتعلق بالجوانب الشرعية ، نعتقد أن من أهمها ما يأتي:

أولاً ـ صعوبات تتعلق بعدم تحديد الفائدة في عصرنا الحاضر .

ثانياً ـ صعوبات تتعلق بعدم ضمان رأس المال .

ثالثاً ـ صعوبات تتعلق بتأخير الديون ، دون فرض الفوائد عليها .

رابعاً ـ مشكلة الفتاوى المتضاربة سواء كانت داخل الهيئات الشرعية ، أو من خارجها .