الدوحة – الراية:
أكد المشاركون في الطاولة المستديرة السابعة التي نظمها مركز الدوحة الدولي لحوار الأديان حول فرص وتحديات تعليم أبناء المقيمين أن تضاعف عدد السكان يُعد أحد التحديات مع محدودية الفرص، والتكلفة المرتفعة فيما أكد آخرون على أهمية التعليم كركيزة أساسية لنشر ثقافة الحوار ونبذ العنف.
وناقش المشاركون بجلسات الطاولة التي تم تنظيمها تحت شعار “تعليم أبناء المقيمين في قطر.. تحديات ودعم”، كافة القضايا المتعلقة بموضوع تعليم أبناء المقيمين في قطر، حيث أكد الدكتور إبراهيم النعيمي رئيس مجلس إدارة مركز الدوحة الدولي لحوار الأديان أن التعليم أحد أهم ركائز النهوض لأي مجتمع.
ومن جانبه أكد رئيس الأساقفة في قطر المطران مكاريوس رئيس اللجنة التنظيمية للكنائس المسيحية: أنه من الواجب خلق برنامج لإنماء وبناء حوار ثقافي وتعليمي قائم على معرفة الطلاب للثقافات والعقائد والأديان المختلفة والاحترام والتقبل للشخص الآخر.
إلى ذلك أكد د. خالد الخاطر نائب رئيس جامعة قطر للشؤون الإدارية والمالية وجود بعض التحديات، خاصة أن عدد السكان تضاعف خلال سنوات معدودة عدة مرات، فمن 500 ألف نسمة، وصلنا حدود 2.5 مليون، فينتج عن ذلك محدودية الفرص لأبناء المقيمين، والمتطلبات للقبول عالية والتكلفة مرتفعة، وأيضاً عدم وجود جامعات خاصة معتمدة من الدولة.
ومن جهته ذكر فضيلة الشيخ الدكتور علي محي الدين القره داغي الأمين العام للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين ونائب رئيس المجلس الأوروبي للإفتاء والبحوث، ذكر أن الحوار مع الآخر يجب أن يكون بعقل منفتح، ودون وضع شروط مسبقة، كما يقول سبحانه في محكم تنزيله:”وإنا وإياكم لعلى هدى أو في ضلال مبين” ، ويجب أن نكون متواضعين، ولا نسبق الحوار بالقول إننا على الحق، لو فعلنا ذلك لانتهى الحوار.
ومن جانبها قالت د. عائشة المناعي نائب رئيس مجلس إدارة مركز الدوحة الدولي لحوار الأديان: يسعى مركز الدوحة الدولي لحوار الأديان في إطار مهمته الأساسية إلى بث الوعي بالحوار وأهميته بين أتباع الأديان المختلفة، وكذلك ضمن الدين الواحد، ومن أنشطتنا التي تؤدي لهذا الهدف فعاليات الطاولة المستديرة.
على هامش جلسات الطاولة المستديرة، تم تكريم الفائزين بمسابقة القصة القصيرة، والمقال، التي أطلقها المركز بالتعاون مع مركز الإبداع الثقافي، وكان موضوع المسابقة “الحوار كأساس للتواصل بين الثقافات المختلفة في الدين والعادات واللغة”.
وفازت بمسابقة القصة القصيرة فاطمة خالد آل سعد الكواري، عن قصة “ضوء في آخر النفق”، أما الفائزون في مسابقة المقال: فكل من أنور السليماني عن مقال “الحوار منهج حياة”، وشيماء محمد، عن مقالها “الحوار شدو نتبادله لا صخراً نتقاذفه”، ومحمد عبد التواب أحمد، عن مقاله “ويبقى الحوار هو الأساس”، ومن الفائزين بالمسابقة أيضاً آلاء محمد العادلي خليل، وليلى أسامة البحيري، وأخيراً رزان دليمي.