New Page 1

السؤال :

دكتورنا الجليل الرجاء ان تفيدني في هذا الامر:

أنا امثل شركة وساطة مالية في ليبيا ,علما بأن سوق الاوراق المالية في ليبيا هو تحت
التأسيس و نحن لم نبدأ التداول بعد، المشكلة ان الشركات المطروحة حاليا للتداول هي
4 بنوك و شركتين للتأمين.

نحن الان امام مفترق طريق:

  1. ان النية الموجوده لدينا هي ادخال النظام الاسلامي في البورصة الليبية،
    ونحن لا نتعامل بأي شيء في البورصة الا الوساطة فلا بيع بالهامش ولا قروض .
  2. ان عدم بدايتنا للعمل سوف يخرجنا من السوق نهائيا ولن نستطيع متابعة عملنا
    حتى تبدأ شركات اخرى كالاتصالات او غيرها بالدخول و المتوقع دخولها بعد سنة من
    الان او يزيد.
  3. سوف نفقد المستثمرين و الخبرة التي يمكن ان نكتسبها من هذا العمل ان لم
    نبدأ حالا.
  4. نحن مستعدون صرف المال الذي ستأخذه من الوساطة في اوجه الخير.

الرجاء افادتنا بهذا الموضوع بأسرع وقت مع التأكيد اننا سنعمل في الوساطة فقط .

الجواب :

أولاً :-  فلا مانع شرعاً من حيث المبدأ في الدخول إلى البورصة ،
إدارياً ، وعملياً : بيعاً وشراءً بشرط أن يكون العمل في المجال المشروع وفي الأسهم
المشروعة ، وهي أسهم الشركات والبنوك الملتزمة بالشريعة ، أو أن يكون أصل نشاطها
حلالاً ، ولكن قد تتعامل مع البنوك الربوية على تفصيل وضوابط يمكن ذكرناها أكثر من
مرة .

ثانياً :-  أما بالنسبة لادخال شركة وساطة مالية في البورصة فهي تأخذ
نفس الحكم السابق ، حيث يجوز لها أن تبيع وتشتري ، وتتوسط في أسهم الشركات والبنوك
الملتزمة ، وكذلك في الشركات العادية التي نشاطها العام حلال ، ولكنها قد تتعامل مع
البنوك الربوية اقراضاً واقتراضاً حسب الضوابط والمعايير الشرعية الآتية ، وهي :

  • ألا تنص الشركة في نظامها الأساسي أن من أهدافها التعامل بالربا أو التعامل
    بالمحرمات
  • ألا تتجاوز نسبة النقود والديون عن 49% من مجموع موجودات الشركة
  • ألا تتجاوز نسبة القروض الربوية “المستلمة” عن 33% من القيمة السوقية
    لمجموع أسهم الشركة .
  • ألا تتجاوز نسبة المبالغ المودعة بالربا عن 33% من القيمة السوقية لمجموع
    أسهم الشركة
  • ألا تتجاوز نسبة الايرادات الناتجة عن العناصر المحرمة عن 5% من إجمالي
    ايرادات الشركة .

    وبالنسبة لسؤالك الوارد الخاص ببورصة ليبيا فلكم الحق أن تحصلوا الموافقة ، ثم
    إذا لم يكن هناك شركة تتوافر فيها الشروط السابقة فيمكن الانتظار إلى أن تجدوا
    مثلها ، إلاّ في حالة الالتزام القانوني ، وحينئذ يطبق عليكم (
    فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ )

    سورة التغابن / الآية16
    وحينئذ تصرف الأرباح الناتجة من ذلك في وجوه الخير
    .

هذا بإيجاز شديد ، والموضوع يحتاج إلى مداولة أكثر معكم