ولقد أتى قرار تعيين سماحة الشيخ علي القره داغي لما يتمتع به من خبرة طويلة في مجال المصارف الإسلامية وآلية عملها، ومعرفة كبيرة بأحكام الشريعة الإسلامية والمواضيع الفقهية ذات العلاقة بطبيعة عمل المصارف الإسلامية، ولقد ارتأى البنك أهمية اتخاذ هذه الخطوة البناءة للاستفادة من خبرات هذا العلاّمة الجليل في تنمية وتطوير خطط وعمليات البنك وتوسيع أفق مشاريعه المستقبلية، سيما وأن سماحة الشيخ شغل العديد من المناصب الهامة ، حيث يعمل حاليا أستاذا بجــامـعة قــطـــر ورئيسا لمجلس أمناء جامعة التنمية البشرية، وحـائز على جائزة الـدولـــة والخبـيــر بالـمجامع الفقهـيــة وعضو المجلس الأوربـي للإفـتاء والبحوث، كما يشغل منصب رئيس أو عضو تنفيذي لهيئة الفتوى والرقابة الشرعية لعدد من البنوك الإسلامية وشركات التأمين الإسلامي داخل وخارج قطر منها الوطني الإسلامي، الإسلامية القطرية للتأمين، بنك دبي الإسلامي وبنك المستثمرون بالبحرين، والأولى للاستثمار بالكويت.
من جهته، قال الرئيس التنفيذي لبنك الأردن دبي الإسلامي، السيد سامي الأفغاني، “سيضيف انضمام العلاّمة القره داغي الكثير إلى البنك، فنحن على ثقة تامة من أنه سيجند كامل خبرته الأكاديمية والعملية في سبيل تحقيق المزيد من الأعمال الخيرة والبناءة على المدى القريب والبعيد. ونحن فخورون بانضمامه إلى هيئة الرقابة الشرعية للبنك التي تضم مجموعة متميزة من العلماء والأعلام في الفقه الإسلامي وذلك لإيماننا العميق بأن هذه الإضافة ستدعم إلى حد كبير عمليات البنك وتسانده في تقديم خدمات متميزة لجمهوره. “
إلى ذلك، قال سماحة الشيخ علي القره داغي، “يسعدني ويشرفني أن أنضم إلى هيئة الرقابة الشرعية لبنك الأردن دبي الإسلامي، وسأبذل قصارى جهدي للعمل على تطوير منتجات وخدمات متوافقة مع أحكام الشريعة الإسلامية وتناسب وضع السوق الأردني والعملاء في الوقت ذاته.”
ويحمل القره داغي شهادة الإجازة العلمية في العلوم الإسلامية على أيدي المشايخ عام 1970، وهو خريج المعهد الإسلامي عام 1969، والأول على إقليمه. وحصل على بكالوريوس في الشريعة الإسلامية ببغداد عام 1975 بتقدير امتياز، والأول على دفعته، وماجستير في الفقه المقارن من كلية الشريعة والقانون بجامعة الأزهر الشريف عام 1980 بتقدير امتياز، ودكتوراه في الشريعة والقانون بجامعة الأزهر الشريف في مجال العقود والمعاملات المالية عام 1985 بتقدير امتياز مع مرتبة الشرف الأولى والتوصية بطبع الرسالة وتبادلها بين جامعات العالم. كما أنه حاصل على الإجازة العلمية في العلوم الاثني عشر من عمه فضيلة الشيخ نجم الدين القره داغي، ومن خاله الشيخ العلامة الشيخ مصطفى القره داغي، ومن الشيخ العلامة عبدالكريم المدرس، كما أخذ الإجازة في الحديث ( الكتب الستة ) من الشيخ الدكتور محمد سيدا ندا .
ولقد تلقى الدكتور القره داغي عدة جوائز، منها جائزة عجمان 2001 وهي جائزة خصصت للشخصيات العالمية التي كان لهم دور كبير في خدمة المجتمع وجائزة الدولة التشجيعية في الفقه الإسلامي المقارن التي تمنحها دولة قطر للمميزين في العلوم المختلفة.