استضاف برنامج ” اصحاب القرار” على قناة روسيا اليوم، رئيسة جمهورية قيرغيزستان( قيرغيزيا) السيدة روزا اوتونبايفا التي تحدثت عن ما جرى ويجري في بلادها ، وعن جوابها لسؤال مقدم البرنامح عن مدى نجاح وفد الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين عند زيارتهم لأجراء مصالحة بين الأوزبيك والقيرغيز فقال: لا شك نجح وفد الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين في مهمته، لاسيما وانها كانت مهمة مصالحة. على العموم فان الاسلام لعب دوراً وسيلعب دوراً ايجابياً في منطقتنا وهو يعد وسيلة هامة للمصالحة والسلام. وعندما وصل الوفد الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين رحبنا به، حيث جاؤوا في الوقت المناسب بعد مرور 40 يوماً منذ بدء الأحداث بين الأوزبك والقيرغيز وشاركوا مع اخوانهم المسلمين من الأوزبك والقيرغيز في مكافحة النزاعات.
وقد أكد القره داغي الأمين العام لاتحاد العالمي لعلماء المسلمين والذي ترأس الوفد، الذي ضم عشرة أعضاء، أنه بدأ وساطته بعقد لقاءات مع المسئولين والوجهاء.
وأشارأيضاً بأن الوفد إلتقى برئيسة الدولة روزا أوتونباييفا وتباحثا معها وطالبها بأن تكون رئيسة للجميع وبصرف تعويضات للمتضررين.
كما عقد الوفد اجتماعا مع وزير الخارجية ووزير الأوقاف ونائب وزير الدولة وعدد من الوزراء، إضافة إلى لقاءات مع جميع الأوساط الشعبية والدينية في قرقيزيا، قام بعدها بالذهاب إلى مدينة أوش وعقد اجتماعا حضره نحو ألف شخص من وجهاء الفرقتين المتنازعتين .
وخلال اللقاء ألقى دكتور القره داغي كلمة أمام الحضور طالبهم فيها بالعودة إلى الله والتوبة ونبذ الخلاف وسرعة التصالح القائم على العدل والحكمة، حيث بكى الحاضرون متأثرين بكلام الشيخ وسارعوا إلى إعلان المصالحة وإنهاء النزاع بينهم.
وتقرر أيضا تشكيل صندوق لإغاثة وإعانة المتضررين تساهم فيه الحكومة بجزء كبير كما سيساهم فيه اتحاد علماء المسلمين والوجهاء من الطرفين.
ولفت القره داغي إلى أنه ذهب إلى مدينة جلال أباد أيضاً وتم فيها عقد المصالحة على غرار ما حدث في أوش، حيث طالب المتخاصمين بالتصرف بالحكمة والعدل والعودة إلى الله..وتمت المصالحة بين المتنازعين من الأوزبك والقرقيز .
وكان وفد الاتحاد وصل إلى قرقيزيا آنذاك بدعوة من نائب رئيس الدولة للتوسط بين الأوزبك والقرقيز وذلك بعدما أصدر الاتحاد بيانا أعرب فيه عن قلقه الشديد إزاء الأعمال الطائفية هذه.
وأدت أعمال العنف بين الأوزبك والقرقيز لمقتل نحو مائتين إضافة إلى آلاف الجرحى.