هنأ الشيخ الدكتور علي محي القره داغي الأمين العام للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، الشعب المصري بنجاح ثورته وتحقيقها لأغراضها المتمثلة في إزالة النظام ورموزه، قائلا انهم قدموا درسا مهما للشعوب الإسلامية الأخرى وللحكام كذلك.

وقال الشيخ القره داغي في تصريح خاص من مقر مكتبه في الدوحة، ان الشعب المصري كان عظيما وهو يقوم بهذه الثورة الكبيرة التي صدمت 18 يوما لتحقيق أهدافها دون ان يداخلهم الوهن أو التردد، وذكر ان المحتشدين في ميدان التحرير ومن وقف معهم، أعادوا للأذهان الصورة الزاهية لمساهمات المصريين في صياغة تاريخ العالم الإسلامي.

وجدد قوله بان ما تم كان عظيما ومشرفا للعالم الإسلامي وعرفت بقية الشعوب ان العرب والمسلمين يثورون ضد الظلم والطغيان، وانهم قادرين دوما على استرداد حقوقهم مهما طال الزمن، وأعرب عن تقديره الكبير للذين احتشدوا في ميدان التحرير طيلة الأيام الماضيات.

وحذر الدكتور محي الدين القره داغي من محاولات من سماهم “سارقو الثورات” وذكر ان هؤلاء موجودون دوما في كل مكان، ولا يترددون من سرقة انجازات وتضحيات البعض متى ما وجدوا إلى ذلك سبيل، وأكد على ضرورة تفويت الفرص عليهم، بالتعاضد والتضامن والوحدة في الأهداف والإصرار على المضي بالثورة إلى غاياتها القصوى المتمثلة في قيام حكومة تعبر عن آمال الشعب المصري وعقيدته وحضارته.

وقال الأمين العام للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين انه بالأمس دعا كافة الحضور في منتدى تلاميذ القرضاوي، من العلماء والدعاة إلى صلاة تهجد يدعون فيها بالنصر للمصريين وحماية ثورتهم.

وتوجه القره داغي بالنصح للشعب المصري وللحكام العرب والمسلمين، وفي حين دعا المصريين إلى المحافظة على الثورة ومكتسباتها وعدم الفرقة والتشتت، نصح الحكام بالتقوى وعدم الظلم والتصالح مع الشعوب، مؤكدا ان ما حدث في تونس ومصر يمكن ان يحدث في أي بلد فيه مظالم وعدم عدالة.