السؤال :

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، كثر الحديث هذه الأيام حول العمل بالبنوك والشركات التي تتعامل بالربا، فما حكم الدين في العمل في هذه الأماكن مع عدم التعامل الشخصي في الربا (أي لا أقترض أو أقُرض بالربا)، خصوصاً بالنسبة لخريجي كليات التجارة في ظل نظم ربوية يصعب تغييرها؟ وشكراً جزيلاً.

الجواب :

بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد:  الأصل أن لا يتعامل الإنسان المسلم الحريص على دينه في البنوك الربوية؛ تطبيقا لقول النبي (صلى الله عليه وسلم): لعن الله آكل الربا وموكله وكاتبه وشاهديه، وقال هم سواء” ولكن بعض العلماء المعاصرين منهم فضيلة الشيخ القرضاوي أجاز العمل في مثل هذه البنوك في الحالات التالية:

  1.  أن لا يجد الإنسان عملا مناسبا بسبب تخصصه إلا في مثل هذه المؤسسات المالية، وحينئذ يجوز له أن يتعين فيها، ثم إذا وجد فرصة يتركها ليعمل في مجال آخر، مشروع.
  2.  أن يدخل الإنسان في مثل هذه المؤسسات لكسب خبرة لا يجدها في المؤسسات الأخرى، فيتعين فيها حتى يكتسب هذه الخبرات، ثم

بعد ذلك يسعى جاهدا للانتقال للمؤسسات الإسلامية أو الأعمال الحرة حتى يطبق ما اكتسبه من هذه الخبرات،

والله أعلم.