نظم عقب صلاة الجمعة  9-10-2009 في مسجد عمر بن الخطاب مهرجان جماهيري حاشد لنصرة المسجد الاقصى، وشارك فيه عدد من العلماء والدعاة وأعداد غفيرة من المصلين، وقدم الدكتور محمد الشيب المتحدثين وهم فضيلة الشيخ العلامة الدكتور يوسف القرضاوي رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين والدكتور عبد الله إسماعيل ابو جربوع الوكيل المساعد لوزارة الاوقاف والشؤون الدينية بالحكومة الفلسطينية المقالة وفضيلة الشيخ الأستاذ الدكتور علي محي الدين القره داغي والشيخ مصطفى الصيرفي

 ويأتي هذا المهرجان في اطار دعوة الشيخ القرضاوي، ليكون اليوم جمعة غضب للمسجد الأقصى، بإقامة الفعاليات المختلفة من مظاهرات سلمية واعتصامات ومؤتمرات، لنصرة المسجد الأقصى المبارك، من ما يمر به المسجد الأقصى من مخاطر، باستباحة حرماته من قبل المستوطنين اليهود ، والتهديد بالسيطرة العسكرية عليه، تمهيدا لتقسيمه بين المسلمين واليهود 

 


وقد أكد فضيلة الدكتور القره داغي: إن الأقصى لن يضيع، وحق المسلمين في فلسطين لن يضيع، وأبشركم بالنصر ما دامت هذه القلوب الزكية والنفوس الطاهرة ملتفة حول القضية، ومادام الأبطال مرابطين في بيت المقدس وأكنافه وأن قوة اليهود لم تأت غلا من ضعف المسلمين .


 وأضاف: إن فلسطين هي مؤشر قوة (ترمومتر) الأمة وضعفها، وأوضح أن استقراء التاريخ يؤكد على هذا المعنى بقوة، فلما تفرقت الأم وتشتت بوجود خلافتين عباسية وفاطمية جاء الصليبيون وضاعت القدس، وعندما استعادت الأمة قوتها على يد العلماء وتحت قيادة صلاح الدين فتح الله عليهم القدس، وهذا ما يحدث في العصر الحالي، فعندما سقطت دولة الخلافة ووهن المسلمون، ضاعت فلسطين واحتلها الإنجليز ثم سلمت لليهود وأقيمت دولة الكيان الغاصب بوعد بلفور المشؤوم، والآن تعود الأمة من جديد وتستيقظ.


 واستشهد القره داغي بحرب غزة قائلا: لنا في حرب غزة الأخيرة خير دليل على استيقاظ الأمة، فإذا كانت غزة وحدها قد صدت جيش اليهود الذي هزم الجيوش العربية في حرب 1967، فكيف الحال بعموم الأمة؟ فلقد أبصر أهل غزة طريق النصر، ألا وهو الدين، فيما تفرقت الطرق بالعرب، ولم تنفعهم أسلحتهم ولا عددهم.


 ووجه القره داغي عدة رسائل، حيث طلب من المقدسيين بالثبات، وقال: إن المسلمين اليوم ربع سكان العالم وهم جميعًا معكم، وقلوبهم تدمع لكم، فكلنا فداء الأقصى، وقادمون إليكم. كما ناشد السلطة في الضفة الغربية نبذ الخلافات والمراوغات، وطالبهم بالعودة إلى الوحدة، والسعي لتحرير بيت المقدس. 


ودعا الى اعداد ابناء الامة اسلاميا وان ننهج نفس نهج صلاح الدين في تربية الشباب على القرآن وان الاسلحة لن تعيد القدس وحدها ولكن لابد من الايمان وان اهل غزة سلكوا الطريق الصحيح باعداد حفظة كتاب الله ليكونوا في مقدمة مسيرة استرداد الاقصى ان شاء الله.


وأضاف: لقد كان صلاح الدين يتفقد مخيمات الجند خلال المعركة، وعندما يسمع في أحد المعسكرات القرآن ويرى قيام الجند للصلاة، يقول  من هنا يأتي النصر .


 ووجه نداءً لعلماء المسلمين للتعاون مع الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، موضحًا أن عدد المنضمين إلى الاتحاد بلغ نحو 10 آلاف من علماء العالم الإسلامي وهم يهتمون ويحاولون بذل الجهد للمساهمة في حل قضايا الأمة .

وخاطب الشعوب المسلمة بقوله: لقد جربنا كل المناهج فلم نجن سوى الخراب، ولم يعد أمامنا خيار سوى الإسلام.