داعيا لاتخاذ الجمعة يوم غضب واستنكار لخطباء المساجد والعلماء:

نريد لامتنا القيام بأعمال تتعدى الشجب والاستنكار

حذّر الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين من أي مساس بالقدس الشريف وبالمسجد الأقصى، وعبّر فضيلة الشيخ د. علي القره داغي  الأمين العام للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين عن استنكاره الشديد لقرار السلطات الإسرائيلية البدء بتنفيذ التقسيم المكاني للمسجد الأقصى المبارك، من خلال وضع غرفة زجاجية في ساحته.. كما أدان فضيلته الممارسات الإسرائيلية من اعتقالات بصفوف المرابطين والحفريات والاقتحامات ومنع الأوقاف الإسلامية من ممارسة عملها إلى جانب وضع غرفة زجاجية، يؤكد بدء تخصيص مكان للصلوات التلمودية اليهودية.

 وأضاف أن من شأن هذه الممارسات رفع حدة التوترات في المنطقة بالكامل، وذلك دون مراعاة لأي اعتبارات قانونية أو دولية وفيها مخالفة للاتفاقيات الدولية، وانتهاك للقانون الدولي، وقال فضيلته إن هذا العمل المستهجن هو إعلان حرب ضد المقدسات الإسلامية والمسيحية، وأعلن فضيلته تضامنه الكامل مع الشعب الفلسطيني ووجه نداء إلى الخطباء والعلماء غدا لتخصيص خطبهم لنصرة الأقصى واعتبار يوم الجمعة يوم غضب واستنكار في كل أنحاء العالم الإسلامي، منددا بالصمت الدولي تجاه ما يحدث من هذه الانتهاكات كما دعا الأمة إلى أن يتعدى رد فعلها الشجب والاستنكار، وضم صوته إلى منظمة التعاون الإسلامي والجامعة العربية اللتين عبرتا عن استنكارهما لهذه الخطوة، وقالتا أن الحفريات تهدد نحو 20 ألف منزل فلسطيني في وادي حلوة جنوبي الأقصى.. فيما اعتبر محمد أحمد حسين مفتي القدس والديار الفلسطينية أن قرار محكمة الصلح الإسرائيلية التي زعمت أن الأقصى مكان مقدس لليهود باطل.

ورفض المفتي حسين أي قرار أو تشريع إسرائيلي يقنن رفع الأذان في المساجد، مصرحا انه من كان يزعجه الأذان فليرحل ويترك الأرض لمن يؤذن ويصلي فيها.. ودعا فضيلته منظمات حقوق الإنسان ومنظمات المجتمع الدولي للوقوف مع أهلنا في فلسطين لوقف هذا القرار وتداعياته, وقد طالب فضيلته جميع الفصائل الفلسطينية للاصطفاف والتوحد في خندق واحد للدفاع عن الأراضي الفلسطينية.

وثمّن الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين  دعوة الشيخ رائد صلاح للحكام والمسؤولين والمنظمات الدولية والإنسانية للتصدي وتحمل المسؤولية والقيام بعمل جاد يتجاوز الشجب والاستنكار..