ألقى الأستاذ الدكتور
علي محيي الدين القرة داغي كلمة في ختام ملتقي تلاميذ القرضاوي، وصف فيها القرضاوي
بأنه من “العلماء الربانيين المجددين”، مشيرا إلى أن تجديد الدين يزيل
عنه “تحريف الغالين وانتحال المبطلين وتأويل الجاهلين”.

وبيّن أن الشيخ
القرضاوي “جاهد لتقديم الإسلام على حقيقته الناصعة وبمنهجيته الوسطية،
بالإضافة لترشيد الصحوة وتأصيل معظم القضايا الفقهية والسياسة والاقتصادية
والفكرية طوال أكثر من نصف قرن، ناهيك عن أنه ضمير الأمة الحي في التفاعل واتخاذ
المواقف المناسبة”.

وبيّن: “إن الله
حفظ هذه الأمة وكيانها الخالد بالمجددين من الأمراء والعلماء الذين هم أولو
الأمر”، مشيرا إلى أنه “في تاريخنا الإسلامي قام العلماء على رأسهم
الغزالي بإصلاح التعليم وتزكية النفوس وإحياء الدين في النفوس”.

وتابع: “ثم جاء
غيره من العلماء الربانيين لتطوير هذه المدارس لتصبح مدرسة جامعة بين إصلاح التعليم
وتزكية النفس وبين الجهاد المنضبط الموجه، فخرج أمثال نور الدين زنكي وصلاح الدين
الأيوبي”.

وأعرب الشيخ القرة
داغي عن أمله في أن تكون “المدرسة الوسطية التي جددها شيخنا القرضاوي شبيهة
بالمدرسة الصلاحية، ونواة لهذه المدرسة الإصلاحية الشاملة التي تعيد الأمة لعزتها
وكرامتها، وتنجب المبدعين والأبطال في كل فروع الحياة؛ ليقودوا الأمة إلى
الخير”.