قال الأمين العام للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين علي محي الدين القره داغي، إن تمكين تركيا وقوتها، هو بمثابة ربح كبير للعالم الإسلامي والعربي، لافتا إلى أن تركيا ليست في منافسة مع أحد لقيادة العالم الإسلامي أو العربي، بل تسعى إلى خدمة العالم الإسلامي والعربي.
وأضاف القره داغي في حوار مع مراسل الأناضول، أن تركيا لم تستحق الرد القاسي من بعض الدول الأوروبية، على الحملة الداعمة للاستفتاء الدستوري التي كانت ستنظمها مع الجالية التركية في هذه الدول.
ووصف الأمين العام للاتحاد تنفيذ تركيا حملة مع مواطنيها حول الدستور وفق الإجراءات القانونية في دول أوروبا التي تؤمن بحرية الكلمة، والديمقراطية بأنها "أمر طبيعي".
وأضاف أن تركيا قدمت الكثير من المساعدات للدول الأوروبية خلال الحربين العالميتين الأولى، والثانية، لافتا إلى أن ألمانيا لا تستطيع إخفاء دور تركيا في قوتها وتقدمها.
وأكد الأمين العام للاتحاد أنّ على الدول الأوروبية أن تُعامِل جميع بمساواة، مضيفا: "عندما يتعلق الأمر بالمسلمين تكون المعاملة مختلفة عن المعاملة المتعلقة باليهود، والمسيحيين".
ودعا القره داغي في نصيحة وجهها خلال الحوار إلى كافة المسلمين والأتراك، حول معاملة الدول الأوروبية مع تركيا، إلى عدم الاكتراث إلى أفعال الدول الأوروبية، التي يجب الرد عليها، من خلال تحفيز المجتمعات الإسلامية لتطوير نفسها في مجالات التكنولوجيا، والصناعات، والاقتصاد، والنظر إلى المستقبل لفك الارتباطات بهذه الدول.
وبين أنه طالما بقيت تركيا قوية وعادلة وعلى قدم المساواة، فإنها ستقدم الخدمات لبلدها وللعالم الإسلامي، في حال قويت أكثر فستكون بمثابة مثال للعالم الإسلامي والدول الغربية.
وأشار إلى أن الاستفتاء الدستوري المزمع التصويت عليه يوم الأحد القادم، سيساهم في نقل تركيا نقلة نوعية، مبينا أن الشعب التركي قدم اختيار صحيحا خلال 15 سنة الأخيرة في الانتخابات.