اسطنبول – الأناضول

 

قال فضيلة الشيخ الدكتور علي محيي الدين القره داغي، الأمين العام للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، في تصريحات لـ "الأناضول" بمدينة اسطنبول، إن "الاتهامات بالإرهاب الموجهة للاتحاد من دول حصار قطر (السعودية، والإمارات، والبحرين ومصر) لا قيمة لها".

وأضاف أن "الأمم المتحدة صاحبة الحق في هذه التصنيفات، وليست تلك الدول، لذلك فلا يوجد له قيمة قانونية ولا أممية".

واعتبر أن الاتهام بعيد عن الواقع، نظراً لمواقف الاتحاد التي تدين المنظمات الإرهابية وعملياتها في أوروبا والعالم.

وتساءل مستغرباً: "إذا تم تصنيف عشرات الآلاف من علماء المسلمين ضمن الاتحاد كذلك، فمن سيبقى ليس إرهابياً؟"، قبل أن يجيب قائلاً: "لن يبقى حينها إلا المنافقون".

وأضاف "هذا الاتهام يسيء إلى الدول نفسها (في إشارة لدول الحصار) أكثر من الاتحاد؛ فهو يزداد قوة وقبولاً بين الناس، وهم يعلمون أنه قوي، لذلك صنّفوه إرهابياً". واستدرك قره داغي حديثه: "المسلمون يأملون بأن يكون الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين مرجعاً للأمة الإسلامية، وهم (دول الحصار) يريدون تحطيمه، لكنهم سيفشلون".

وشدد قره داغي أن "الدول الأربع تورطت في حصار قطر، ولن تستطيع أن تخرج منها بشكل جيد، أو بماء وجهها".

وشدد على أن "الأحداث التي حصلت مؤخراً (الأزمة الخليجية) من قبل دول الحصار ليست بصالحهم، ولا بصالح قطر، ولا الدول الإسلامية". ودعا العلماء المسلمين في العالم إلى الدفاع عن كيان الاتحاد.

وقال: "نأمل من تركيا وعلمائها أن يقوموا بواجبهم في الدفاع عن المسلمين، وأن يقفوا مع إخوانهم العلماء الذين يتعرضون للاعتقال والتنكيل في العديد من الدول".