الدوحة – الشرق
استنكر فضيلة الشيخ د. علي محيي الدين القره داغي الأمين العام للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين القرار الذي أصدرته حكومة العدو الصهيوني بالسماح للمتطرفين اليهود بالصلاة في المسجد الأقصى .
وقال إن هذا الإجراء تم بسبب عدم التزامنا وبسبب عدم وحدتنا، وبسبب بُعدنا عن المنهج العظيم الذي رسمه الله -تعالى- لنا في ديننا، ونتيجة ذلك كثر أعادينا وتداعت علينا الأمم.
وقال في خطبة الجمعة اليوم بجامع السيدة عائشة -رضي الله عنها- بفريق كليب إن العدو صار لا يلقي أي بال لنا، حيث يقوم ببناء عشرات الآلاف من المستعمرات، في الضفة والقدس، وضيق الخناق على الناس، وقتل من قتل، وسجن من سجن، والمسلمون ساكتون.
وتساءل فضيلته في خطبة الجمعة: أين لجنة القدس التي تضم كبار القادة العرب من كل هذا؟ وأين جامعة الدول العربية مما يفسده المحتل في القدس؟ وأين ما يسمى بمؤتمر أو منظمة التعاون الإسلامي؟ وقال إن الكل منشغل إما بحاله، أو يفكر في مآله، وقد تُركت قضيتنا الأولى لمصيرها.
الإسلام اعتنى بالبيئة
وتناول د. القره داغي قضية البيئة المتجددة، وقال إن مسؤولية حمايتها والحفاظ عليها مسؤولية مشتركة، وهي مسؤولية تخصنا نحن المسلمين بالقدر الأعلى.
وأكد فضيلته أن المسؤولية عن البيئة من القضايا الكبرى التي أولاها الإسلام العناية .
وأضاف "لكن يد العابثين من المستعمرين والجشعين الذين يريدون أن ينفردوا بكل ما في الأرض، ولا يحبون أن يشاركهم أحد في أي جزء من خيرات الأرض، يحبون أن يستخرجوا كل خبء الأرض لصالحهم وحدهم" .
وعزا مشكلات البيئة إلى الطغاة الذين أرادوا أن يسيطروا على الأرض ومن عليها، من محتل طامع، غارق في الدنيا، لاهث وراء إشباع رغباته، لا يشبع من كل التريليونات التي جمعها هو وأمثاله من أموال الناس، ومن نهب ثروات البلاد، ومن خلال سرقة خيرات الأرض والبحار والسماء، ولذلك يعذبهم الله في الدنيا، ولكن العذاب لا يكون خاصاً بهم، بل يعم كل الذين سكتوا على إجرامهم، وساندوا حماقاتهم، وصفقوا لفسادهم، ورحبوا بطغيانهم.
وقال إنه لا يجوز لفئة أن تستأثر بخيراتها، بحجة أنها تمتلك العلم والصناعة والتكنولوجيا، فلا تلقي بالاً، ولا تولي العناية ببقية من في الأرض.
الأرض تتحكم فيها أقلية
وذكر أن المتحكمين في الأرض لا تزيد نسبتهم عن 20 % من الإنسان، والثمانين الباقية تعيش في ظلال الفساد والآثار السلبية السيئة التي تفعلها أيدي هؤلاء العابثين.
وحذر العابثين أن الأرض ليست لهم وحدهم بل لكل من يعيش على ظهرها، والكون كله من سمائه وأرضه مسخر لكل مخلوق يدب على هذه الأرض.
وأشار د. القره داغي إلى الفساد في الأرض. وقال إن العدو صار لا يبالي أي نوع من الأسلحة يستعمل، ولا يهتم بمصير من تلقى عليه هذه الأسلحة، من أسلحة فتاكة أو مشعة، وقد استعملوا الأسلحة المشعة في العراق، ولا يزال شعب العراق يعاني من آثارها الخطيرة، التي أدت إلى تفشي الأمراض الخطيرة المميتة، وإلى انتشار السرطانات التي لا علاج لها.