الدوحة ـ "الشرق" ووكالات

 

يعتزم اتخاذ إجراءات قانونية ضد دول الحصار في أوروبا وأمريكا

 القره داغي: الأمة الإسلامية ضاقت ذرعاً بعلماء السلطان

الإساءة للاتحاد ووصمه بـ"الإرهاب" تهمة باطلة ولا أساس لها

محاولة تقويض مكانة الاتحاد لأغراض سياسية عمل غير مقبول

الاتحاد مؤسسة تمثل 90 ألف عالم مسلم ومئات الملايين من المسلمين

 

أعلن الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، انه يعتزم اتخاذ إجراءات قانونية بعد أن وضعته دول الحصار على "قوائم الإرهاب". وقال الاتحاد انه سيتخذ إجراءات قانونية في أوروبا والولايات المتحدة موضحا أن سمعته تلطخت بسبب تصنيفه من قبل الدول المحاصرة لقطر كمنظمة "إرهابية".

وقال الأمين العام للاتحاد الدكتور علي القره داغي "سيكون هناك طلب قانوني من السلطات المختصة في أميركا وأوروبا لرفع دعاوى قانونية للتعويض عن الأذى الذي ألحقوه بنا لتشويههم سمعتنا" في إشارة إلى دول الحصار. وأضاف عقب مؤتمر صحافي أن الاتحاد "لن يبق صامتا" وان "قائمة الإرهاب" هذه لا تعترف بها الأمم المتحدة.

ووصف الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين محاولة النيل منه والإساءة إليه ووصمه بـ"الإرهاب" بأنها اتهامات باطلة ولا أساس لها من الصحة". وأكد الاتحاد في بيان صدر عنه امس أنه "وقف منذ نشأته كحصن ضد الإرهاب والتطرف، ويدعو بشكل دائم إلى إرساء مبادئ الحرية والعدالة والمساواة في أنحاء العالم". وأشار إلى أن هذه الاتهامات الموجهة ضد الاتحاد باطلة، ولا أساس لها من الصحة. وأضاف البيان أن "الاتحاد يعتبر محاولة تقويض مكانة القيادة الدينية والعلمائية لمؤسسة تمثل 90 ألف عالم مسلم ومئات الملايين من المسلمين، لأغراض سياسية عملًا غير مقبول أو عقلاني". وأكد أن "هذه الادّعاءات الزائفة تم تلفيقها من قبل مجموعة من الأشخاص وتنبع من سياسات يائسة". أكد الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، أنه لا يخضع لرغبات الحكام ولا يسير في ركاب دولة معينة، موضحا أنه يعمل على نشر أسس الحرية والعدل والسلام ، في ظل عالم يعج بالمشاكل والأزمات.

وقال الأمين العام للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، الدكتور علي القره داغي في مؤتمر صحفي عقده الاتحاد، في الدوحة امس إن الاتحاد ولد من رحم الأمة الإسلامية التي عانت بما فيه الكفاية من التيارات المتشددة التي تحاول خطف الإسلام دين السلام. وتابع "أؤكد لكم أن الأمة الإسلامية قد ضاقت ذرعاً بالتيارات المتشددة؛ لقد ضقنا ذرعا بأولئك الذين يتعالون على الناس وضقنا ذرعاً بعلماء السلطان الذين يسيرون في ركبهم إفراطاً وتفريطاً وتشدداً وتساهلاً".

وأضاف أن الاتحاد علمائي عالمي؛ شعاره الآية الكريمة "الذين يبلغون رسالات الله ويخشونه ولا يخشون أحدا إلا الله وكفى بالله حسيبا." وأردف "سنستمر في تقديم الحلول من خلال اطار مؤسسي يكون لعلماء الأمة الدور الريادي في قيادة التعايش السلمي مع سائر البشرية."

 

وأوضح أن "الاتحاد قام بأعمال جليلة في مجال محاربة التطرف والإرهاب، وفي مجال الإصلاح بين الشعوب المتصارعة؛ وقام أيضا بعدة مؤتمرات لإصلاح النظام التعليمي الديني الحالي ليكون نظاماً وبرنامجاً لتكوين العلماء المعتدلين على مستوى العالم."

وكانت دول الحصار أعلنت قبل أيام، إضافة كيانين و11 فردًا إلى "قوائم الإرهاب المحظورة لديها؛ من ضمنهم المجلس الإسلامي العالمي (غير حكومي مقره الدوحة)، والاتحاد العالمي لعلماء المسلمين (يرأسه الدكتور يوسف القرضاوي).