صرح الدكتور علي القره داغي – الأمين العام للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين – بأن ما يحدث في غزة الصامدة هو جريمة ضد الإنسانية بكل معاني الكلمة يقوم بها الصهاينة العطشى للدماء والتخريب والبطش والقهر والهدم ، والذين لم ولن يكونوا يوماً من الأيام أداة للبناء في الحياة الإنسانية ، ولكنهم دائماً أدوات للهدم .
واستنكر القره داغي في تصريحاته التي أدلى بها اليوم بعد مذبحة حي الشجاعية في غزة على يد الصهاينة ، استنكر الصمت العربي والإسلامي على تلك المجازر في حق إخواننا في غزة ، بل وصل الأمر بالبعض إلى حد الشماتة بل والتنسيق مع الصهاينة على حساب الفلسطينيين ، موجهاً كلامه لحكام العرب والمسلمين قائلاً : اعلموا أن الله عز وجل محاسبكم على كل ما تفعلوه ، إضافة إلى أن التاريخ لا يرحم ويلعن الخيانة والخونة ، وأنتم أمام موقف تاريخي فاجعلوه لله عز وجل ولا تخونوا .
وأكد القره داغي أن الأمة جميعاً مطالبة بدعم نضال ومقاومة الشعب الفلسطيني وبخاصة على أرض غزة بالمال والسلاح لتمكين المقاومة من صد العدوان الاحتلالي من الصهاينة على غزة ، والقصاص لدماء المدنيين الذين ارتقوا إلى الله بالمئات جراء القصف والعدوان المتواصل من آلات القتل الصهيوني ضد إخواننا المدنيين في غزة ، وسط صمت عالمي مخز .
وتساءل القره داغي عن فائدة المنظمات الأممية التي تنضم إليها الدول كالأمم المتحدة وجامعة الدول العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي ما لم تكن تلك المنظمات قادرة على وقف عدوان المحتل المغتصب عندما تحتاجها الشعوب المقهورة ، مؤكداً أن الكثيرين في العالم اليوم فقدوا قلوبهم وإنسانيتهم بصمتهم تجاه قتل الأطفال والنساء والشيوخ وتجاه الجثث الملقاة في شوارع أحياء غزة تبحث عن من يواريها تحت التراب حفاظاً على آدميتها .
ونادى القره داغي ما تبقى من ضمير إنساني في العالم سرعة التحرك لوقف العدوان على غزة فوراً ، ومحاكمة قادة الاحتلال الصهيوني الذين شنوا العدوان الحالي وملاحقتهم دولياً باعتبارهم مجرمي حرب ، ورفع الحصار عن غزة ، وفتح المعابر بشكل دائم ، وإلغاء المناطق العازلة حول غزة ، والبدء الفوري في إعادة إعمار غزة ، ووقف كافة أشكال التحريض وخاصة الإعلامية ضد فصائل المقاومة الشريفة .
واختتم القره داغي تصريحاته بالدعاء : حفظ الله غزة وفلسطين كلها من كل سوء ، وألهم الأمة الإسلامية رشدها .