اسطنبول – الأناضول
دعا الشيخ “على القره داغي” الأمين العام للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، الأطراف والمراجع الشيعية الرافضة لتدخل حزب الله اللبناني في سوريا إلى إعلان مواقفها ونشرها، وأبدى تشجيعه وتأييده “لإبراز هذه المواقف المشرفة”، رافضا تحول الأزمة السورية إلى حرب بين السنة والشيعة.
جاء ذلك خلال حديث خاص لوكالة الأناضول، على هامش المؤتمر الصحفي لانطلاق قافلة “نبض الحياة” الثانية لإغاثة الشعب السوري، حيث ألقى كلمة باسم الاتحاد بصفته أحد المشاركين الرئيسيين في القافلة.
وشدد “القره داغي” على رفض إثارة فتنة سنة شيعية قد تتطور إلى حرب بينهما، وأن “الأزمة في سوريا هي بين نظام ظالم فاجر، وبين شعب يطالب بحريته وحقوقه”، رافضا تصوير القضية على أنها حرب سنية وشيعية، وأكد على أن المشكلة تكمن في السياسة الإيرانية تجاه المنطقة، وليست هناك مشكلة مع الشعب الإيراني “الذي يقف بمعظمه ضد التوجه التوسعي الصفوي” على حد قوله.
وأشار إلى وجود تواصل كبير جدا مع علماء روسيا لتوضيح حقيقة ما يجري في سوريا للرأي العام هناك، لافتا إلى أن السياسة الروسية تجاه الأزمة السورية نابعة من كونها سياسة مصالح، وليست سياسة مبادئ تبحث عن الأخلاقيات.
وحول مطالبة بعض الجهات المعارضة للنظام السوري، التي تقاتل على الأرض، حصر الدعم بالمال والسلاح على خلفية إصدار فتوى تدعو للجهاد في سوريا، يوم الخميس الماضي، في القاهرة، أجاب “قره داغي” بأن فتوى الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين تفيد بأنه “على الأمة الجهاد بمعناه الواسع، فمن كان قادرا بالمال، فبه ونعمة، ومن كان له خبرة يمكن أن يستفيد منها المجاهدون فهؤلاء يمكن أن يذهبوا إليهم.”، مشيرا إلى أن الواجب اليوم تحدده حاجات الداخل السوري، داعيا إلى ضرورة أن تصب جميع الجهود العسكرية في إطار الجيش السوري الحر.
وكشف “القره داغي” عن تشكيل الاتحاد لوفد يضم دعاة متميزين ومتمرسين سيتوجهون معه إلى الأراضي السورية “للوقوف مع المجاهدين، والمساهمة في توعيتهم، وللتأكيد على أنهم ليسوا وحدهم في الميدان”، فضلا عن تقديم المشورة في القضايا الشرعية التي ترافق الأوضاع اليومية هناك.