أدان الأستاذ الدكتور علي القره داغي – الأمين العام للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين – مقتل النائب العام المصري المستشار هشام بركات في تفجير استهدف موكبه صباح أمس الاثنين 29 يونيو 2015م في العاصمة المصرية القاهرة .
وأكد القره داغي على أنه يحرم إراقة الدماء المعصومة بدون سند شرعي وقانوني أو بعيداً عن ضوابط الشريعة الإسلامية ، مشيراً إلى أنه وكما يدين مقتل النائب العام خارج إطار القانون ، فإنه يدين مقتل الثوار المصريين بلا أي وجه حق ، وخارج إطار القانون كذلك .
كما أشار القره داغي إلى خطورة حالة العنف والعنف المضاد ، والتي برزت على السطح المصري منذ الانقلاب العسكري الذي حدث في مصر في 3 يوليو 2013م والمستمر حتى اليوم ، داعياً إلى إعادة الأمور إلى نصابها ، وعدم إثارة الفتن حيث الفتن لن تأتي بأي خير ، لا لمصر ولا لأهلها .
وطالب القره داغي سلطة الانقلاب في مصر بالتراجع عن انقلابها ، والتوقف عن استهداف المواطنين رجالاً ونساء وشباباً وأطفالاً بالقتل أو بالاعتقال أو بالتعذيب أو بإصدار الأحكام الجماعية ضدهم بالإعدام وغيره ، مؤكداً أن الحلول الأمنية لا تفيد أمام شعب يسعى للتحرر الوطني من التبعية والفساد ، ويحلم بالحصول على العيش والحرية والعدالة الاجتماعية والكرامة الإنسانية .
كما دعا القره داغي العقلاء في مصر كافة ، وجميع قادة وأحرار العالم ، العمل على الوصول إلى حل سريع في مصر يوقف الفتن ، ويحافظ على الحقوق للجميع ، ويرحم الشعب من ويلات الانقسام والكراهية ، مؤكداً أن الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين مستعد لتقديم أي عون يفيد في حل الصراع الحالي في مصر دون الإخلال بحقوق أحد .