استنكر فضيلة الدكتور علي محيي الدين القرة داغي الأمين العام للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين واقع الأمة الاسلامية، قائلاً إن تعداد الأمة يبلغ مليارا وسبعمائة مليون نسمة مستضعفة، مستشهداً بما يجري لها في فلسطين وبنجلاديش وميانمار.
وقال فضيلته في خطبة الجمعة اليوم بجامع السيدة عائشة رضي الله عنها بفريق كليب: إذا كنا نتحدث عن الأضرار من المحرمات، فإن أكبر ضرر اليوم يصيب أمتنا الإسلامية في مقتلها هو ما يحدث في سوريا، فلم تبق النفوس سليمة ولم تبق كذلك الأعراض محفوظة، ولم تبق البيوت مصانة.
وأضاف: لقد دخلت ميليشات حزب الله بالالاف جهارا نهارا، وإعلاناً صريحاً، وبكل ما لديهم من أسلحة بالاضافة إلى روسيا وإيران، ومازالت الأمة الاسلامية تتفرج وتعتمد على الأمم المتحدة والغرب.
وقرر فضيلته أن الحالة في غاية من الخطورة، والامة الاسلامية آثمة حقيقة إلا الذين يتحركون بأموالهم ويندفعون بما يمكنهم من تقديم الاسلحة فإن الله سوف يحفظهم لأنهم يقفون مع المظلومين في وقت شديد، هذا ما تقتضيه عقيدتنا وتقتضيه قوميتنا ووطنيتنا وانسانيتنا فالمسألة تجاوزت كل الحدود.
وتابع: وقد قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه (أعوذ بالله من جلد الفاجر وخور المؤمن )، المؤمن خائر ضعيف والفاسد يعلن ويجاهر ويقول لن نسمح وندافع عن آخر قطرة، وماذا يفعل امتنا ؟ الخوف لن يساعدنا، ولن يؤخر مشروعهم، فليكن الانسان رجلا أمام هذه الأمور واليوم لا يقف لهذا الشعب المظلوم الا عدة الدول منها قطر وتركيا وبعض الدول الاخرى والبقية مجرد تفرج.
وأشار إلى أن أمتنا قوامها مليار و700000 نسمة مستضعفون في فلسطين ومستضعفون في بنجلاديش ومستضعفون أمام مينمار ولا تستطيع أن تقف أمام هذه الدولة الضعيفة وتقول لها قف عند حدك وارفع يدك عن المسلمين.