تحقيق- هديل صابر ( جريدة الشرق – دوحة الصائم – الأربعاء 26 – رمضان – 1430هـ  /  16 سبتمبر 2009م )

د. القره داغي: التنوع في طرح القضايا الدينية مطلوب مع الحرص على التخصص

 

كانت البداية مع الدكتور الشيخ علي محيي الدين القره داغي— الخبير بالمجامع الفقهية والأستاذ بجامعة قطر— مؤكداً أهمية طرح هذا الموضوع في وقت تزايدت فيه أصوات الدعاة الذين اكتسبوا شهرة لسبب أو لآخر، مشددا على ضرورة الوقوف على هذه الجدلية لأنَّ أصبح منهم مفرِطين وآخرين مفرَّطين لابد أن يتم إيقافهم، ولكن يجب أن يتم التأكيد أنَّ هناك دعاة فيهم الخير كله منهم من يستخدم أسلوب الوعظ، ومنهم من يستخدم أسلوب الوعظ بالادلة والبراهين والشواهد، ومنهم غير ذلك، وهذا التنوع بلا شك ينعكس إيجاباً على الجمهور منه من يفضل الأسلوب العلمي، ومنه من ينجذب للأسلوب الفقهي في اكتساب المعلومة..

وأضاف الدكتور القره داعي قائلاً: “إنَّ هذا التنوع محمود لاختلاف أذواق الناس فمنهم من يفضل الأسلوب اليسير ومنهم من يفضل الأسلوب الذي يعتمد على الجانب الفقهي، ولكن إنَّ أهم ما في هذا التنوع هو الحرص على الثوابت في الدعوة إلى الله ومنها هو أن لا يقسم هذا الداعي نفسه في الفقه والفتوى والتفسير إن لم يكن من ذوي الاختصاص، فالتخصص في الدعوة إلى الله من الضروريات فكيف لغير المفتي أن يفتي بأمور شرعية، إلى جانب الإخلاص لله بحيث لا يكون همه دنياوياً بل يجب أن يكون همه هو إرضاء الله.. وشدد على ضرورة تغيير الخطاب الديني لما فيه مصلحة الدين مع تقويم التسيب الذي ارتكبه عدد من الدعاة الذي حادوا فيه عن منهج الصحابة وآل البيت، بلا لابد اتباع منهج الصحابة وآل بيت رسول الله الكرام الذين كان منهجهم من أكثر المناهج سلاسة وتيسيراً على الناس”..