الإصلاح لغة،
مصدر “أصلح” من صلح، وله معان كثيرة نلخصها فيما يأتي:
1- تحقيق المنفعة،
2- إزالة المفسدة والفساد، أي درء المفسدة.
3- إصلاح ذات البين بين شخصين، أو طائفتين، أو دولتين، ومنه قوله تعالى: (وَإِن طَائِفَتَانِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ اقْتَتَلُوا فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا فَإِن بَغَتْ إِحْدَاهُمَا عَلَى الْأُخْرَى فَقَاتِلُوا الَّتِي تَبْغِي حَتَّى تَفِيءَ إِلَى أَمْرِ اللَّهِ فَإِن فَاءتْ فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا بِالْعَدْلِ وَأَقْسِطُوا إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ فَأَصْلِحُوا بَيْنَ أَخَوَيْكُمْ وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ) .
وجذره (صلح صلاحاً وصُلُوحاً أي زال عنه الفساد، وصلح الشيء أي كان نافعاً، أو مناسباً، ويقرأ بضم (صَلُح صلاحاً وصلوحاً).
ومنه تشتق مشتقات أخرى مثل: صالحه مصالحة وصِلاحاً، أي سالمه، وصافاه، ويقال: صالحه على الشي أي سلك معه مسلك المسالمة في الاتفاق.
ومنه اصطلح القوم: زال ما بينه من خلاف، واصطلحوا على الأمر: تعارفوا عليه، واتفقوا.
وتصالحوا بمعنى: اصطلحوا
واستصلح الشيء أي تهيأ للصلاح، واستصلح زيد الشيء أي طلب منه إصلاحه، أو بمعنى: أصلحه.
والصالح: المستقيم المؤدي لواجباته، وجمعه صلحاء، ويستعمل بمعنى الكثير الوافر فيقال: عنده قدر صالح من المال أي كثرة وافرة، ويقال أيضاً: جاءتني صالحة من الله تعالى، أي نعمة وافرة، وجمعه: صوالح.
والصلاح: الاستقامة، والسلامة من العيب.
والصلاحية: الاتساق في العمل
والصلح: إنهاء الخصومة، وإنهاء حالة الحرب
والمصلحة: الصلاح، والمنفعة .
والخلاصة: يتبين لنا مما سبق أن (الإصلاح) له معان كثيرة وانه يشمل تحقيق المنافع، والطيبات، وإزالة المفاسد والمضار والخبائث، وإصلاح ذات البين، ونحو ذلك،