الدوحة في 29 ربيع الأول 1436 هـ

الموافق 20 يناير 2015 م


الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين

يطالب الأمة الإسلامية بالاستمرار في تظاهرها  السلمي القانوني دفاعاً عن رسولها العظيم ،

وعدم اللجوء إلى أي عنف في المظاهرات ، وعدم المساس بدور العبادة مثل الكنائس وغيرها ، ويدعو الأمم المتحدة لإصدار قانون أممي يجرم الازدراء بالأديان والأنبياء والمقدسات جميعاً،

ويطالب الغرب بحماية الجاليات المسلمة من الاعتداءات سواء كانوا مواطنين أو مقيمين أو زائرين،

كما يدعو إلى إصدار ميثاق شرف للتعايش السلمي بين الأمم ..

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه  ( وبعد)

تلقى الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين بأسف بالغ ، إصرار البعض على إعادة نشر رسومات أو أفلام تسيء إلى نبي الرحمة ، الرسول العظيم محمد – صلى الله عليه وسلم ، متجاهلين بذلك مشاعر أمة كبيرة أتت إلى الدنيا بقيم وأخلاق وعلم وحضارة أضاءت العالم أجمع ، ونشرت الخير بين الناس ، ولا زالت تسعى لاستعادة عافيتها ، في ظل تآمر المتآمرين عليها ، لتستمر في تقديم رسالتها العالمية القائمة على الحرية والرحمة والعدل وتعمير الأرض ، وإزاء استمرار الإساءة الممنهجة لنبينا الكريم ، فإن الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين يؤكد على ما يلي :

•        يطالب الاتحاد الأمة الإسلامية بالاستمرار في التظاهر الرافض للإساءة إلى نبينا العظيم ، النبي محمد – صلى الله عليه وسلم ، المطالب باحترام الأديان والأنبياء كافة ، ويدعو المتظاهرين إلى البعد الكامل عن أي عنف، وعدم المساس بدور العبادة مثل الكنائس وغيرها‘ فلا تجوز مقابلة الجريمة بالجريمة، “لا ضرر ولا ضرار” أي لا يجوز مقابلة الضرر بضرر مثله أو أكبر منه .

•        يؤكد الاتحاد أن الدين الإسلامي لا يحرم فقط الازدراء بالنبي الكريم محمد – صلى الله عليه وسلم ، وإنما يحرم ازدراء جميع الأديان والأنبياء والمقدسات ..

•        يدعو الاتحاد الدول الإسلامية إلى تقديم مشروع قانون أممي يجرم ازدراء الأديان والأنبياء والمقدسات كافة، من خلال مؤتمر عالمي يناقش بنوده بحرية كاملة.

•       ويدعو الاتحاد الدول الغربية إلى توفير كامل الحماية للمسلمين الذين يعيشون في بلادهم سواء كانوا مواطنين أو مقيمين أو زائرين ، وبخاصة بعد سلسلة من الاعتداءات الممنهجة، تعرضوا لها من بعد أحداث صحيفة “شارلي إبدو” الفرنسية وحتى الآن .

•        يؤكد الاتحاد على أهمية إصدار ميثاق شرف للتعايش السلمي الدولي بين الأمم يعكف على صياغته العلماء من كل العالم ثم يتم تعميمه أممياً ليحفظ الوسائل التي تضمن تحقيق هذا التعايش السلمي المنشود .

وأخيراً فإن الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين يرى أن التعايش بين الأمم والحضارات في خطر كبير، وإن السلم الدولي والاجتماعي قد اهتز ولذلك يدعو الأمم المتحدة وبقية المنظمات الدولية إلى تدارك هذا الخطر المحدق من خلال مؤتمر عالمي يشترك فيه ممثلو الدول، ومؤسسات المجتمع؛ لمنع الممارسات التي تؤدي إلى الإخلال بالسلم والتعايش، لأنه إذا لم تضبط فلا يمكن ضبط الإرهاب والقضاء عليه.

 

       الأمين العام                                                                          رئيس الاتحاد

أ.د علي محيي الدين القره داغي                                                 أ.د يوسف القرضاوي