السؤال :

اشترينا قبل فترة  مشروع دواجن ، وتم الاتفاق على : أن يتم التسديد لنصف المبلغ فور التوقيع على العقد ، والنصف الثاني يسدد على دفعات وخلال سنة ، والذي تم سداده من واردات المشروع خلال تلك السنة .
 أما الدفعة الأولى المستحقة السداد مع توقيع العقد ، فقد تم عرضه على أحد البنوك ، بالدخول معه في عملية مرابحة شرعية ، ووافق البنك على هذا رغم كونه ربوياً ، واشترى منا النصف المذكور وباعه لنا ، على أن يكون تسديده من قبلنا بالأقساط وحسب الاتفاق المبرم بيننا من خلال العقود .

  والذي حدث أن سداد القسط الأول قد حل ، ولم نتمكن من السداد لظروف خاصة بمشاريع الدواجين في أنحاء العالم ، وبعد الاجتماع مع إدارة البنك أعلاه ، أفاد بإمكانية تمديد الفترة مقابل الزيادة ، والعياذ بالله ، علماً بأننا هذا غير منصوص عليه في العقد المبرم بيننا ، فقط أننا في أحد البنود ألزمنا أنفسنا نحن المشترون بالسداد في التواريخ المقررة ، وبخلافه يتم تعويض البنك بما يعادل الأضرار التي نجمت عن تأخير السداد ، ويتم الاتفاق عليه بين الطرفين .
أفتونا مأجورين بارك الله فيكم

الجواب :

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ،، وبعد
 فقد قرات رسالتكم الكريمة ، والجواب على سؤالكم هو الآتي :

أولاً : لا يجوز جدولة الديون السابقة مع أي زيادة لأنها ربا .

ثانياً : ما طرحتم من عدم تحمل الشريك الآخر الخسارة أيضاً غير جائز شرعاً .

الحل هو : ضمان طرف ثالث مستقل  للشريك لرأس ماله .

ثالثاً : الحل الجيد هو : أن تبيعوا له جزءاً من المشروع أو العقار ، وحينئذ يحسب البنك أرباحه التي فاتته ، وأرباحه المتوقعة من خلال تأجير المشروع أو الجزء المشترى إليكم ، مع الوعد الملزم ( قانوناً وشرعاً ) ببيعه لكم ( أي الاجارة المنتهية بالتمليك ) .

هذا والله أعلم بالصواب ،

وأسأله تعالى أن يبارك فيكم ، ويدفع عنكم كل خسارة وأذى .