نيودلهي — الشرق:

2010-02-24

                              

وسط اجراءات أمنية تكشف سعي الهند للأمن بصورة عامة افتتح السيد حامد الأنصاري
نائب رئيس جمهورية الهند مؤتمر الاسلام والاديان الشرقية الذي نظمته لجنة القضايا
الاسلامية بالاتحاد العالمي لعلماء المسلمين واحتضنته جامعة ملي الاسلامية في قلب
العاصمة نيودلهي واستمر على مدار يومين من العمل المكثف والفعاليات بين ممثلي
الأديان تتم لاول مرة بهذا الحشد والاصرار على تحقيق التعايش بينهم، حتى توصل
الجميع الى وجوب التعاون بين الاديان باعتباره خياراً أساسياً للحياة بين منطقة
تمتلئ بالاختلافات وبالتعددية.. موصين بتشكيل لجنة دائمة لمتابعة مابعد هذا
المؤتمر وتنفيذ توصيات

ورأوا في بيانهم ان النساء والأطفال هم أضعف قطاعات المجتمع، ويجب ان تكون لهم
مخططات خاصة تحتاج إلى التشجيع لان هذا من شأنه أن يضمن: اعطاء المرأة نفس الفرص
المتاحة للرجال، وإعطاء كل طفل الفرصة للوصول إلى مستويات المواهب الفطرية التي
تخول له الانطلاق. ودعا المجتمعون من كل الاديان في المنطقة الى ان تعمل الحركة
الوطنية من أجل نشر الوعي والتركيز على ضرورة الوحدة والتعاون بين الأديان الخمسة،
والتي تبين بالتفصيل كيف ان مثل هذه السياسة تتفق مع اي كتاب المقدس، بما في ذلك
القرآن الكريم.. ولتسهيل هذا يوصي المؤتمر بأن يتم إنشاء أمانة دائمة ليكون من
شأنها رصد التقدم ببرنامج للتعاون فيما بينها، تجتمع دوريا لاستعراض الأساليب
والنتائج التي تتم في هذا الموضوع.

واستعرض فضيلة العلامة القرضاوي في كلمته التي ألقاها نيابة عنه د. علي محيى الدين
القرة داغي عن علاقته الممتدة بالهند واستعرض ايضا تاريخ الاسلام بالهند ومكانتها
بين دول العالم فقد أبرز فضيلته دور علماء الهند في الدعوة الاسلامية والحركة
العلمية خاصة علم الحديث مبينا أسسا للعلاقة بين الاسلام والاديان الهندية ثم
لافتا الى دعوة الاسلام العالمية للسلم.. مباركا في الاتحاد العالمي لعلماء
المسلين عيش الجميع في سلام وفي رحاب الانسانية المتآخية المتواصية بالحق والصبر
المتعاونة على البر والتقوى.. وركز القرضاوى رئيس الاتحاد العالمى لعلماء المسلمين
على العلاقات الو