وأُلقيت المحاضرتان بحضور أمين المؤتمر الشعبي لشعبية النقاط الخمس وأمين مكتب الأوقاف وشؤون الزكاة بشعبية النقاط الخمس ومنسق مكتب الاتصال بشعبية النقاط الخمس وجمع من الأئمة والوعاظ ومعلمي القرآن الكريم وخطباء المساجد بالشعبية .

وافتتحت برنامج المحاضرتين بتلاوة آيات من الذكر الحكيم إثر ذلك أُلقيت كلمات ترحيب لأمين المؤتمر الشعبي لشعبية النقاط الخمس وأمين مكتب أوقاف وشؤون الزكاة بالشعبية رحبا فيها بالضيف وأكدا على الدور الكبير الذي تقوم به الجماهيرية العظمى في نصرة الإسلام والمسلمين بقيادة القائد معمر القذافي قائد القيادة الإسلامية .

ثم فُتح المجال لفضيلة الدكتور الضيف للإلقاء المحاضرتين وتناول فيهما التجديد في التدين وعلاج المرض الذي تعاني منه الأمة الإسلامية والعمل بمنهج الكتاب والسنة وتغيير الأنفس إلى الأفضل والالتزام بالثوابت وتطوير المتغيرات من خلال الاجتهاد والعمل على تشجيع الإبداع الفردي واحترام الوقت وتقديس العمل .. وتطرق خلال المحاضرة أيضا إلى تقديم لمحة عن الاقتصاد الإسلامي الذي يمثل الحل الأمثل للأزمة المالية التي يعاني منها العالم اليوم .

وبعد ختام المحاضرتين فُتح المجال لطرح التساؤلات التي تركزت أغلبها على الكيفية التي يتم بها التجديد في الإسلام .. وما هي طرقه وآلياته للوصول إلى تحقيق الأهداف وغايات الرقي بمستوى الخطاب الديني والإسلامي .

وفي لقاء خاص بصحيفة الزحف الأخضر قال الدكتور علي محيي الدين القره داغي أمين عام الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين : أنا سعيد جدا بهذه الزيارة للجماهيرية العظمى وبالاستقبال الطيب من أهل هذا البلد الطيب وزيارتنا هذه تأتي في إطار التنسيق لتوحيد الخطاب الديني والإسلامي الهادف لتحقيق المنهجية الصحيحة التي توصلنا إلى المنهجية الوسطية والاعتدال .. ونحن نعمل مع إخواننا في الهيئة العامة للأوقاف وشؤون الزكاة بالجماهيرية العظمى في هذا الاتجاه لتوحيد الخطاب وتفعيل دور علماء الدين وتناولنا في محاضرة اليوم التجديد في الإسلام في المحور الأول والأزمة العالمية المالية وهل الاقتصاد الإسلامي هو الحل؟ وركزنا خلال المحاضرة على ضرورة العمل بثوابت الدين والالتزام بها مع تطوير المتغيرات من خلال الاجتهاد وتطوير أدوات الخطاب وتجديد الفتاوى في هذا السياق والتأكيد على أن التجديد ليس في الدين بل في التدين وعن علاقة الإرهاب بالإسلام قال الدكتور إن من يقوم بالتفجير هم فئة قليلة خارجة عن المنهج الصحيح وأنهم يعملون بفكر التكفير ثم التفجير وهذه حال أغلب الأمم والديانات نجد القلة فيهم هم من يقومون بمثل هذه الأعمال ونحن رغم ذلك لا نلصق صفة الإرهاب بالدين ولو أخذنا أفعال المحتلين الصهاينة في الفلسطينيين من قتل وتعذيب وتخريب .. لكننا لا نقول إن الدين اليهودي هو دين إرهاب وعن فلسطين نقول إن التنازل عن جزء واحد منها يعد خيانة عظمى ولا يجوز لأحد أن يتنازل عن فلسطين لأنها ليست ملك الفلسطينيين فقط وإنما هي ملك لكل المسلمين وعن برنامج زيارته إلى الجماهيرية قال .. شملت زيارتنا عدة مناطق منها مدينة زليتن وزرنا فيها الجامعة الأسمرية وكذلك زرنا مدينة طرابلس وألقينا محاضرة بأكاديمية الدراسات العليا وزيارتنا اليوم بشعبية النقاط الخمس وستكون لنا زيارة أخرى لمدينة سبها بالجنوب الليبي .