قال الأمين العام لاتحاد علماء المسلمين، الشيخ علي القره داغي، إن ” ميثاق الأسرة الذي يعمل الاتحاد على طرحه، عبارة عن محاولة لوضع بديل حقيقي، وقانوني، وعملي لاتفاقية ” سيداو” الأممية”.
وأشار داغي في تصريح لـ” TRT العربية” إلى أنّ اتفاقية ” سيداو” (اتفاقية القضاء على جميع أشكال التمييز ضد المرأة) لم تلق اجماعًا على كافة بنودها، ولذلك يسعى الإتحاد إلى وضع ميثاق جديد يعنى بشؤون الأسرة، ويحافظ على الثوابت وفق المعايير الدولية والمبادئ الفطرية لبني البشر “.
وانطلقت مساء الأحد، فعاليات “المؤتمر العالمي لميثاق الأسرة”، في مدينة إسطنبول التركية، تحت رعاية الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، واتحاد المنظمات الأهلية في العالم الإسلامي.
وشارك في المؤتمر العشرات من علماء الشريعة الإسلامية، وأعضاء الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين واتحاد المنظمات الأهلية في العالم الإسلامي، وبعض الممثلين عن الحكومة التركية، ويستمر المؤتمر لمدة ثلاثة أيام.
وقال الأمين العام لاتحاد علماء المسلمين، إن ” الميثاق الذي يتم التوافق عليه خلال المؤتمر سيعرض على وزارات الأوقاف في 57 دولة، لنستمع إلى جميع الملاحظات بعناية، ثم نقدمه للرئيس رجب طيّب أردوغان، الذي سيعرضه بدوره على منظمة التعاون الإسلامي”.
ولفت إلى أنّ رئاسة منظمة التعاون الإسلامية ستسلم إلى تركيا عمّا قريب، حيث سيترأس أردوغان الجلسة القادمة للمنظمة التي ستعقد في إسطنبول.
وأوضح أن الدور التركي كان كبيرًا وواضحًا خلال عملية إعداد الوثيقة المذكور، ” على الأصعدة كافة، سواءً القانوني أو البحثي”.
وفي سياق آخر، أكد علي القره داغي على دعم الاتحاد العام لعلماء المسلمين لتركيا بكل ما تحمله الكلمة من معنى، مضيفًا ” لقد طالبنا الدول العربية والإسلامية بالوقوف إلى جانب تركيا في وجه التحديات التي تمر به”.
وأضاف ” تركيا لا تواجه جبهة واحدة في هذه الأثناء، بل مجموعة من الجبهات الشرقية والغربية والإقليمية والدولية، وكلها تعمل ضد تركيا، لذلك عيلنا أن نقف إلى جانبها”.
وقال إنّ ” تركيا مشروع ناجح، ومن أجل ذلك يتربص لها أعداء الإسلام، الذين لا يردون لها النجاح، وكل ذلك في خدمة المنظمة الصهيونية”، مشيرًا إلى أن الرئيس المصري محمد مرسي أيضًا تعرض لمؤامرة من قبل من وصفهم بأعداء الأمة الذين يسعون إلى اجهاض أي محاولة للنهوض. على حد تعبيره.
وأثنى رئيس الاتحاد العالمي على دور تركيا في مكافحة ” الاسلاموفوبيا” حول العالم، وبجهود الرئيس أردوغان الشخصية في ذلك.