جاء ذلك خلال لقاء شيخ الازهر بالدكتور القره داغي، والشيخ عبد الخالق الشريف مسئول قسم نشر الدعوة بجماعة الإخوان المسلمين، ود. صفوت حجازي الداعية الإسلامي وعضو مجلس أمناء الثورة، بمقر المشيخة ظهر اليوم.
وقال الدكتور القره داغي: أهنِّئ الشعب المصري بنجاح ثورة 25 يناير المشرقة التي كشفت حضارة الشعب المصري وجيشه العظيم، مطالبًا بالتعاون بين قلعة الأزهر الشريف وهيئة الاتحاد؛ لتحقيق الأهداف العظيمة والتفاعل مع كل قضايا الأمة وإرساء وسطية الإسلام.
وشدد على دعم اتحاد علماء المسلمين بجانب الأزهر الشريف لثورات الشعوب العربية والإسلامية، مؤكدًا أن الثورات كلها خير؛ لأنه لا حياة للأمة إلا بإصلاح النظم السياسية في الدول العربية والإسلامية ثم النظم التعليمية والنظم الاجتماعية والاهتمام بالأخلاق والسلوك والجانب الإيماني في تهذيب المجتمعات.
وطالب د. القره داغي شيخ الأزهر بوضع وثيقة تنظم العلاقة بين الحاكم والمحكوم ومشاركة الاتحاد في الدعوة إلى الله وتوحيد كل قواها وتياراتها حتى تصبح الأمة واحدةً، موضحًا أن أخلاق الشعب المصري وتحضره أحد الأسباب الرئيسية في صمود قلعة الأزهر حتى اللحظة أمام السياسات الظالمة.
،أكد الدكتور القره داغي، وجود مشروعات مشتركة بين الاتحاد والأزهر الشريف للوصول إلى وثيقة علمية وفقهية، حول أساليب الحكم الرشيد، وأضاف أن الوثيقة الجديدة تتناول العلاقة بين الشعب والحاكم، وتأتى ضمن سلسلة اللقاءات الثقافية التى بدأها الاتحاد لبحث مستقبل الأمة. وقال عقب لقائه اليوم شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب، إنه بحث مساهمة الأزهر فى المؤتمر العالمى الذى سيعقده الاتحاد قريبا عن لغة الخطاب الدينى المعاصر بعد نجاح الثورات العربية، موضحا حرص علماء الاتحاد على مشاركة الأزهر باعتباره طريقا لنجاح المؤتمرات الدولية.وقال قرة داغى إن الجيش المصرى أثبت أنه على قدر المسئولية بما قدمه من حماية لثورة الشعب المصرى الذى أعطى العالم درسا فى كيفية التظاهر الحضارى ونفى القره داغي ان يكون الاتحاد العالمى يتبع لأى دولة مؤكدا أنه يدعم الحق فى أى مكان، بدليل دعمه للثورات العربية.
وكان أجواء اللقاء بين الأمين العام وشيخ الأزهر اتسمت بالتفاهم والتوافق في وجهات النظر المختلفة حول كل القضايا العربية والإسلامية، موضحًا اتفاقهما على تنظيم مؤتمر حول الدعوة في المرحلة الراهنة وواجب الدعاة تحت رعايتهما.