خلاصة فقه الدعوة

 

سمى الله
تعالى القرآن الكريم شفاء للناس، وشفاء ورحمة للمؤمنين، وشفاء لما في الصدور في
أربع آيات محكمات
([1]).

لذلك فالداعية
الرباني هو من يقدم الدواء الشافي لأمراض القلوب والنفوس، والسلوك لدى الناس، ولدى
المؤمنين، فهو أشبه بالطبيب الحاذق في علاج مريضه، من حيث ملاحظة حال المدعو
وكيفية العلاج، ونوعية العلاج، وجرعات الدواء، لذلك فإذا كان الداعية مخلصا متخصصا
بصيرا وحكيما وهاديا، وهادئا وهادفا فإن الله تعالى يوفقه في دعوته، وينطبق عليه
دلالة ولزومًا قول النبي : «مَا أَنْزَلَ اللهُ دَاءً إِلَّا أَنْزَلَ لَهُ شِفَاءً»([2]). وقوله : «لِكُلِّ دَاءٍ دَوَاءٌ، فَإِذَا أَصَابَ الدَّوَاءُ
الدَّاءَ بَرِئَ بِإِذْنِ اللهِ»
([3]). وقوله : «إِنَّ اللهَ لَمْ يُنْزِلْ دَاءً إِلَّا أَنْزَلَ
لَهُ شِفَاءً، عَلِمَهُ مَنْ عَلِمَهُ وَجَهِلَهُ مَنْ جَهِلَهُ»
([4]).

LinkedInPin