القرة داغي : السلم من أفضل العقود لتحقيق السيولة للمشروعات الزراعية والمهن

 

شارك الأستاذ الدكتور علي محيى الدين القره داغي في ندوة مستقبل العمل المصرفي الإسلامي ” الثانية ” والتي أقامتها مجموعة تطوير العمل المصرفي الإسلامي التابعة للبنك الأهلي التجاري بجدة في الفترة 28-29 شوال 1430هـ الموافق 16-17 أكتوبر2009  
 

وقدم الشيخ القره داغي بحثاً بعنوان : السلم وتطبيقاته المعاصرة في السلع وغيرها ـ دراسة فقهية مقارنة ـ .وبين مكانة وأهمية العقود الفقهية المعتمدة لدى فقهائنا الأوائل وكيف أنها لا تزال ثرّة وثرية بتراثها الفقهي ، وحيّة بتطبيقاتها المعاصرة ، ونافعة باستعمالاتها الشائعة ، وأن من هذه العقود عقد السلم الذي كان سائداً قبل الإسلام ، بل اقتضته الحاجة البشرية منذ زمن بعيد ، وأنه لما جاء الإسلام قام بضبطه.

وعقد السلم ـ كما أشار إليه الشيخ ـ هو عقد قديم ظل مطبقاً في مختلف الحضارات السابقة ، وهذا إن دل على شيء فإنما يدل على صلاحيته للبقاء والعطاء في ظل الحضارة الحديثة ، وهذا ما تحقق فعلاً ، حيث يعتبر من أفضل العقود لتحقيق السيولة لأصحاب المهن والحرف والمشروعات الزراعية والصناعية التي تتأخر ثمارها أو إنتاجها عن وقت الحاجة إلى السيولة وتتناول الدراسة عقد السلم وتطبيقاته المعاصرة من خلال :

  1. تعريف السلم وضوابطه الشرعية .
  2. السلم في السلع قبل قبضها .
  3. السلم في المنافع والخدمات .
  4. السلم مع تحديد الكمية عند وقت التسليم بناء على ثمن متفق عليه .
  5. مشروعية هذه الصيغة والنقول عن الفقهاء بشأنها .
  6. هل تقدم هذه الصيغة أساساً لمنتجات الخزينة .

 ومن جانب آخر تطرق وناقش  الشيخ في بحثه ظاهرة جديدة ظهرت في بعض البنوك ، أو الفروع الإسلامية ، حيث اتجهت إلى منتج آخر لا يزيد على ( التورق المنظم ) ـ الذي صدر بحرمته قرار من المجمع الفقهي الإسلامي التابع للرابطة ، ومجمع الفقه الإسلامي الدولي التابع لمنظمة المؤتمر الإسلامي ـ  أبداً إلاّ بزيادة من الصورية سمته ( السلم المنظم ) .

 وحضر الندوة عدد من علماء الفقه الإسلامي المتخصصين ، وخبراء المصرفية الإسلامية وعدد من الاقتصاديين ، وناقشوا أهم مواضيع الصيرفة الإسلامية.، بهدف الوصول إلى التوسع في العمل المصرفي الإسلامي وتوفير الأدوات التي تساعد هذه الصناعة على النمو والتطور وذلك من خلال تبادل الأفكار والاستماع إلى وجهات النظر المتعددة بشأن أهم جوانب الصناعة المصرفية.